الاحتلال يستعد لرد انتقامي من "الجهاد الإسلامي" بعد اغتيال 3 من قادته في غزة

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه رغم مرور عدة ساعات من الهدوء، بعد اغتيال ثلاث قادة في حركة "الجهاد الإسلامي" فجر اليوم الثلاثاء، إلا أن "إسرائيل" تنتظر ردا متوقعا من جانب المقاومة الفلسطينية.
وقالت إذاعة /كان/ العبرية، إن "إسرائيل تحاول الآن تقييم مدى قوة رد فعل التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، ومتى سيتم ذلك".
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع تأكيده "وجوب ان تستعد إسرائيل لعدة أيام من المعارك وفقا للتقييمات الأمنية، فيما قال وزير الطاقة يسرائيل كاتس، إننا في مرحلة الهدوء قبل عاصفة" وفق تقديره.
وقال موقع /واي نت/ العبري إن مجالس المستوطنات في منطقة الجنوب المحاذية لقطاع غزة، وافقت على إجلاء المستوطنين، مع توقع استمرار القتال عدة أيام، كما تقرر فتح الملاجئ في الوسط والجنوب ونقل المرضى في المستشفيات إلى مناطق محصنة.
وأعلن وزير جيس الاحتلال يوآف جالانت، الذي كان في مقر وزارة الجيش في تل أبيب أثناء الليل مع رئيس الأركان هيرزي هاليفي، عن "وضع خاص على الجبهة الداخلية" ووافق على تعبئة جنود الاحتياط، كما سيعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، تقييمًا للوضع مع جالانت.
وأشار الموقع العبري، إلى أن توجيهات قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، تشير فقط إلى المناطق التي تصل إلى 40 كيلومترًا من قطاع غزة، حيث تقرر تعطيل المدارس، كما صدرت تعليمات للمستوطنين بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية، مع حظر التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص في منطقة مفتوحة، وحظر تجمع أكثر من 100 شخص في أحد المباني.
وأعلن جيش الاحتلال، إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "السهم الواقي" وذلك بتصفية ثلاثة من قادة الجناح العسكري في حركة "الجهاد الاسلامي".
ولفت الموقع إلى أنه شارك في الهجوم نحو 40 طائرة مختلفة ضد ثلاثة أهداف في وقت واحد.
وأوضح الموقع أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، استمرت حتى بعد الضربة الافتتاحية الأولى التي تمت فيها تصفية كبار المسؤولين، حيث هاجمت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للاحتلال مواقع تابعة لـ "الجهاد الإسلامي"، فيما قامت سفن حربية إسرائيلية بإطلاق قذائف من البحر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة العدوان على مدينتي غزة ورفح، فجر اليوم الثلاثاء، بلغت (13) شهيدا من بينهم (4) أطفال ومثلهم من النساء، و(20) مصابا بجراح مختلفة من بينهم (3) أطفال و(7) نساء، مشيرة إلى أنه لازال عدد من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.