صحيفة عبرية تكشف خلفيات جرائم الاحتلال بغزة

كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية، ما وصفته كواليس قرار تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال فجر يوم الثلاثاء في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن قرار العملية "اتخذ الجمعة الماضي خلال جلسة أمنية عسكرية موسعة ترأسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون علم أعضاء الكابينت (مجلس حكومة الاحتلال المصغر)".
وبينت أن نتنياهو أخفى قرار الهجوم عن أعضاء الكابينت خشية حدوث تسريبات بهذا الخصوص، "وفضّل نتنياهو تهميش الكابينت حيث يفتقد غالبية أعضائه للخبرة العسكرية والأمنية واتخذ قرار الهجوم ضمن دوائر مغلقة".
ووفق الصحيفة فقد تم عقد الجلسة الخاصة بالهجوم يوم الجمعة الماضي في مقر جهاز الأمن الداخلي للاحتلال "شاباك" باشتراك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساخي هنيغبي وكبار قادة الجيش.
بدورها أعطت المستشارة القضائية للحكومة "غالي ميارة" مصادقتها على قرار الهجوم بعد استماعها لشرح من أمن الاحتلال، مشيرةً إلى "أن القانون لا يلزم التئام الكابينت كشرط لتنفيذ العملية".
ومع ذلك فقد تم وضع أعضاء الكابينت قبل حوالي شهر في مخطط الاغتيال لقادة حركة "الجهاد الإسلامي" الثلاثة في غزة، وذلك في أعقاب موجة التصعيد في رمضان، "حيث تم طرح أسماء الشهداء الثلاثة الى جانب أسماء أخرى وتم إبلاغ أعضاء "الكابينت" أن العملية سترى النور حال نضجت الظروف"، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
بدورها ذكرت صحيفة /مكور ريشون/ أن موعد تنفيذ العملية تأخر، وكان من المفترض تنفيذها ليلة السبت وذلك بالنظر إلى وجود غالبية سكان الغلاف في منازلهم، "إلا أن العملية تأخرت في ظل عدم وجود ظروف استخباراتية مناسبة وأن القرار هو تنفيذ هجوم ثلاثي متزامن على الأهداف الثلاثة وبالتالي فقد تم تأجيل العملية".
وكشفت الصحيفة العبرية أن الضوء الأخضر لتنفيذ العملية جاء بعد منتصف الليل، حيث اشتركت 40 طائرة إسرائيلية في الهجوم الذي بدأ بعملية الاغتيال للقادة الثلاثة.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، في سلسلة غارات للطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، على عدة مناطق في قطاع غزة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية شققاً سكنية ومنازل تتبع لقيادات عسكرية في حركة "الجهاد الإسلامي"(فصيل مقاوم) في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة العدوان على مدينتي غزة ورفح، فجر اليوم، بلغت (13) شهيدا من بينهم (4) أطفال ومثلهم من النساء، و(20) مصابا بجراح مختلفة من بينهم (3) أطفال و(7) نساء، مشيرة إلى أنه لازال عدد من الجرحى حالتهم ما بين حرجة وخطيرة.