قوى فلسطينية: خيارات المقاومة بغزة مفتوحة لمواجهة العدوان

أكدت قوى وشخصيات فلسطينية، في تصريحات منفصلة لـ"قدس برس"، اليوم الأربعاء، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لديها جميع الخيارات لمواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني، ولن ينجح العدو في ترميم قوّة الردع لديه.
وقال مسؤول العلاقات السياسية والإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، عبد المجيد العوض، إن "الاحتلال الصهيوني ظنّ أن عملية اغتياله لقادة المقاومة ستشكل عامل ردع للمقاومة، وقد يستعيد من خلالها قوته ومكانته لدى الداخل الصهيوني، لكن سيظهر تباعاً فشل التقدير والقراءة لدى هذه الحكومة المتطرفة والفاشية".
وأكد العوض أن "محاولة الاحتلال العودة إلى سياسة الاغتيالات وتصعيد حربه في قطاع غزة والضفة والقدس، لن يُرهب شعبنا، وسيزيده قوةً وثباتاً وإصراراً على مواصلة طريق النضال" وفق تقديره.
ورأى أن "شعبنا الفلسطيني موحد في الميدان خلف غرفة العمليات المشتركة التي كان موقفها واضحاً، والعدو الغاصب سيدفع ثمن جريمته بحق شعبنا ومقدساته غالياً، والأيام ستثبت ذلك".
من جهته، قال مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، شكيب العينا، أن ما جرى "يأتي في إطار جرائم الحرب وجرائم الإبادة التي يقوم بتنفيذها الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، ومقاومينا ومقدّساتنا".
وأضاف العينا أن "الجريمة تأتي كذلك في سياق التغطية على الأزمات الداخلية التي يتخبط بها العدو الصهيوني، ومحاولة لتوحيد جبهته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني" بحسب ما يرى.
بدوره، أكد الناطق باسم حركة "الأحرار الفلسطينية"، ياسر خلف، أن "دماء الشهداء النازفة على امتداد ساحات الوطن، هي من ترسم لشعبنا طريق الحرية والخلاص من الاحتلال الصهيوني ودحره عن كامل التراب الوطني الفلسطيني".
وشدد خلف على أن "جميع مخططات ومؤامرات الاحتلال الإسرائيلي لن تستطيع القضاء على المقاومة الفلسطينية، وستفشل كافة مشاريعه في هذا الإطار".
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر ومساء أمس الثلاثاء، عدوانا ضد قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال ومثلهم من النساء، وإصابة 37 آخرين.
ونعت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية"(مقرها غزة)، شهداء غزة، وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الجريمة، ودعته للاستعداد لـ"دفع الثمن".