خطباء الجمعة في الضفة يؤكدون دعمهم للمقاومة
أكد خطباء الجمعة في مساجد الضفة الغربية المحتلة، اليوم، على دعمهم للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى ثقة الشارع الفلسطيني بقدرتها على صد العدوان وإلحاق الخسائر الفادحة بالاحتلال الإسرائيلي.
كما أدى المصلون في المساجد صلاة الغائب على أرواح الشهداء، الذين ارتقوا في القصف الصاروخي لطائرات الاحتلال على قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال الشيخ محمد ملحس في خطبته في مسجد "كوثر بدران" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إن "المقاومة الفلسطينية اليوم وحدت الشعب خلفها، وكشفت عورة المتخاذلين وأصحاب المشاريع الاستسلامية".
وفي الخطبة التي رصدها مراسل "قدس برس"، شدد ملحس على أن "الزمن الذي كان فيه الاحتلال يقصف ويقتل ويدمر دون رادع قد ولى إلى غير رجعة، وهو اليوم يدرك تماما أن القصف بالقصف والصاروخ بالصاروخ، وأن كلمة المقاومة هي العليا" وفق قوله.
ونوه إلى أن "من يتابع جيدا ما يصدر من تصريحات على لسان قادة العدو يعلم أنهم في مأزق كبير، وأنهم يطلبون الهدوء وإن تظاهروا بغير ذلك، ولن ينالوه (الهدوء) إلا بعد أن ينعم به أبناء الشعب في غزة والضفة والداخل المحتل".
وشدد خطيب الجمعة، على ضرورة إسناد المقاومة ورفع معنويات المقاتلين "وأن من يغمز ويلمز لن يناله إلا الخزي والعار، ومن يلعب على وتر التفريق بين فصائل المقاومة يضع نفسه في خانة الأعداء أو المنافقين". من جهته، قال الشيخ أحمد زيادة، خطيب أحد مساجد مدينة جنين شمال الضفة، إن "هناك شيئا أساسيا تغير منذ نكبة عام 1948، وهو وعي الشعب الفلسطيني ووعي الشعوب العربية والإسلامية تجاه ما يجري". بحسب ما يرى
وأضاف أن "شعبنا الفلسطيني اليوم ليس كأيام النكبة، فهو لن يكرر أخطاؤه بالهجرة مهما ارتكب العدو من جرائم، ولن يترك فلسطين لقمة سائغة للاستعمار".
وأشار إلى أن الشعب "أيقن تماما أنه لا خير في التبعية للغرب، ولا المشي خلف المؤسسات الدولية، لذلك هو يعتمد اليوم فقط على الله عز وجل، ثم على مقاومته التي قلبت المعادلة" على حد قوله.
ويتعرض قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، إلى عدوان إسرائيلي، أسفر عن اغتيال خمسة من قادة الجهاز العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وارتقاء 31 شهيدا، بينهم 7 أطفال و 4 سيدات، إضافة إلى 94 جريحا ودمار كبير في المباني والمنشآت.