غزة.. آلاف الفلسطينيين يشيعون إياد الحسني القيادي بـ"سرايا القدس"

شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة، اليوم السبت، عضو المجلس العسكري لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، إياد الحسني، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي مع مُساعده محمد عبد العال، مساء أمس الجمعة.
وانطلقت مسيرة التشييع من مجمع الشِفاء الطبي، غربي مدينة غزة، الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، باتجاه دوار القوقا لأداء صلاة الجنازة بعد انتهاء صلاة الظهر، ومن ثم توجهت إلى مقبرة الشيخ رضوان لمواراة جثمانيهما الثرى.
ورفع مئات المُشاركين في مسيرة التشييع أعلام فلسطين ورايات حركة "الجهاد الإسلامي" وباقي الفصائل الفلسطينية، فيما تعالت الشعارات الغاضبة بضرورة مواصلة رد المُقاومة الفلسطينية على استمرار السياسة الإسرائيلية القاضية باغتيال قادة المُقاومة وقادة "سرايا القدس".
وتضمنت مراسم تشييع الشهداء عدة كلمات تأبين، بدأت بكلمة حركة "الجهاد الإسلامي"، ألقاها الأسير المحرر رامز الحلبي، الذي قال إن الحسني "أسد محور المقاومة، صاحب النزالات مع الاحتلال الإسرائيلي، والمعارك، والبارود، والسيف الذي لم يغمد".
وأضاف الحلبي أن "ساحات النزال ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي تشهد على عمليات المُقاومة التي نفذها الحسني"، مُضيفا: "الحسني لم يمت، بل خلف جيلا مقاوما سيضرب عمق المحتل حتى الحرية".
وتابع قائلا إن "الشهداء كتبوا تاريخ فلسطين بدمائهم بحروف من نور"، وأضاف: "نودع أبو أنس الحسني ومحمد عبد العال، في الوقت الذي يُنجب فيه الشعب الفلسطيني الآلاف من خلفهما للانتقام لدماء الشهداء".
وتضمنت مسيرة التشييع كلمة لحركة "حماس" ألقاها مُمثل الحركة أبو أنس الرنتيسي، وقال فيها إن، الشهيد الحسني لحق بركب شهداء "سرايا القدس" و"كتائب القسام" (الذراع العسكرية لحركة حماس)، خلال مسيرة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته الفاشية.
وشدد الرنتيسي على أن الشعب الفلسطيني بأسره موحد، ودماؤه موحدة، مُضيفا: "سنرُد بقوة على هدم البيوت، واغتيال القادة، وجميعنا على الدرب سائرون، لتسطير أسمى آيات العزة والكرامة ضد آلة الحرب الإسرائيلية".
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن اسشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت "تل أبيب"، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين..