"الفصائل الفلسطينية": المعركة ما زالت مفتوحة مع الاحتلال

علقت الفصائل الفلسطينية، على وقف إطلاق النار، الذي جرى مساء السبت، بين حركة الجهاد الإسلامي، والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية، مؤكد أن "ثأر الأحرار" جولة من الصراع مع الاحتلال، وأن المعركة معه مفتوحة، حتى التحرير.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن المقاومة، وعبر "غرفة العمليات" المشتركة، كانت الأمينة على الدم الفلسطيني، وفرضت على الاحتلال المعادلات، ولم تمرر جرائمه دون رد.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم مساء السبت: "إن الغرفة المشتركة أدارت عملية ثأر الاحرار بشكل موحد، وبسلوك عملياتي متقدم، يراعي تطورات المعركة في مراحلها".
وشدد قاسم على أن وحدة الميدان، أفشلت كل محاولات الاحتلال في التفريق بين أبناء الشعب الواحد، معبرا عن تقدير الحركة عاليا للالتفاف الشعبي الكبير في كل الساحات حول المقاومة وخياراتها؛ التي شكلت سنداً حقيقيا للفعل المقاوم.
بدوره قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية بحركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، إن هذه "الجولة من القتال التي حملت عنوان (ثأر الأحرار)، قدمت خلالها المقاومة صورة كفاحية تليق بالشعب الفلسطيني" محذرا الاحتلال، من العودة لسياسة استهداف المدنيين، وهدم البيوت.
وتوجه بالشكر للقيادة المصرية على جهودها من "أجل إنهاء العدوان الصهيوني الغاشم، الذي استهدف أبناء شعبنا من المدنيين الأبرياء؛ من النساء والأطفال والمقاومين الأبطال".
بدورها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إن صمود شعبنا وبسالة مقاومته، ووحدة فصائل المقاومة في معركة (ثأر الأحرار) "مكّن شعبنا من مواجهة العدوان، وتوجيه ضربات موجعة للعدو الصهيوني".
وطالبت الجبهة بضرورة "الحفاظ على ما تحقق من وحدة فصائل المقاومة وتكامل عطاء أركانها، وتطويرها بما يخدم تحقيق الوحدة الوطنية الأشمل، وزج طاقات أبناء شعبنا كافة في المواجهة مع العدو الصهيوني".
واعتبرت "حركة المجاهدين الفلسطينية" أن المقاومة الموحدة في الميدان، أنهت جولة من جولات القتال مع العدو، وما زالت المعركة مفتوحة حتى تحرير فلسطين كاملة.
وأكدت، أن "العدو الصهيوني حاول، أن يصنع لنفسه انتصاراً مزيفاً على حساب دماء أبناء شعبنا، وقادة المقاومة، ولكنه فشل في تحقيق ذلك" داعية المجاهدين للبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد للدفاع عن أبناء شعبنا.
وحيا عضو المكتب السياسي لـ"لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، طلال أبو ظريفة، جماهير الشعب الفلسطيني "التي صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي الهمجي والفاشى".
وأشار إلى أن الجهود المصرية، أفضت إلى وقف العدوان على شعبنا، عبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الساعة العاشرة مساءً.
بدوره، أشاد الأمين العام لحركة "الأحرار الفلسطينية" خالد أبو هلال، في تصريحات إذاعية، بغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، والتي "كانت على درجة عالية من الحكمة في قيادة معركة ثأر الأحرار".
وقال، "عكست إدارة غرفة العمليات المشتركة للمعركة، صورة مشرقة للوحدة الوطنية التي تجلت بأروع معانيها".
وأكد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحث عن صورة نصر، تحولت إلى أزمة وهزيمة، والمقاومة لقنته درساً قاسياً.
وتوجه مسؤول الإعلام بلجان "المقاومة الشعبية"، محمد البريم، بالتحية للمقاومة بكافة مكوناتها وللغرفة المشتركة لفصائل المقاومة التي أدارت هذه المعركة بحكمة واقتدار".
وقال في تصريحات صحفية، استطاعت المقاومة "أن تمرغ أنف العدو المجرم وقادته بالتراب، وسطرت أروع ملاحم البطولة والفداء، في مواجهة الإرهاب الصهيوني".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة "الجهاد الإسلامي" حيز التنفيذ، مساء السبت، الساعة العاشرة.
ونص الاتفاق، الذي جاء بوساطة مصرية، على ثلاثة بنود هي: وقف استهداف المدنيين، وهدم المنازل، و استهداف الأفراد.