ضريبة الـ "أرنونا" تعصف مجددا في حكومة نتنياهو

شن زعماء في المعارضة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، هجوما حادا على حكومة بنيامين نتنياهو، واتهموها بأنها تحابي المستوطنات والمدن الحريدية، عبر اقتطاع أموال من صناديق السلطات المحلية لصالح صناديق المستوطنات، التي لا يعمل معظم سكانها.
وبحسب صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، سادت أجواء "متوترة جدا" خلال اجتماع لجنة المالية في برلمان الاحتلال (كنيست)، اليوم الإثنين، الذي جرى فيه مناقشة مشروع قانون ضريبة الأملاك "صندوق الأرنونا"، الذي تطرحه حكومة بنيامين نتنياهو ضمن قانون التسويات الموازي لقانون ميزانية الدولة.
وقال يني غانتس، إن "حكومة الأمر الواقع الإسرائيلية قررت رفع الضرائب على أساس جغرافي وقطاعي.. ميزانية مقسمة بالكامل بين أولئك الذين لديهم تمثيل في الائتلاف وأولئك الذين ليس لديهم تمثيل. هذه الحكومة تقسمنا وتعمل كحكومة نصف الشعب".
وأضاف غانتس في كلمة له أمام حزب "حوسين لإسرائيل" الذي يرأسه "للأسف، نحن في طريقنا إلى الميزانية الأولى التي بدلاً من تسميتها ميزانية دولة، ينبغي أن تسمى ميزانية الائتلاف الحكومي".
وانضم زعيم المعارضة يائير لابيد إلى الانتقادات، وقال إن "صندوق ضريبة الأملاك هو سرقة في وضح النهار.. لقد جاءت الحكومة إلى السلطات المحلية التي تُدار بشكل صحيح، ويدفع سكانها الضرائب، لتصادر أموالهم فيما بعد".
فيما قالت زعيمة حزب "العمل"، ميراف ميخالي، إن "حزبها سوف يقدم التماسًا للمحكمة العليا ضد القانون، إذا تم إقراره".
واعتبرت أن "حكومة نتنياهو- سموتريتش (وزير المالية) يريدان سرقة أموال السلطات المحلية وتقديمها للمستوطنات والمدن الحريدية.. وبدلاً من الاستثمار في المجالات الصناعية والتوظيفية، تريد أن تضع يدها مرة أخرى في جيبك وتسرق منك حتى تتمكن من تشجيع الانحطاط والكسل والبطالة" في إشارة إلى انسلاخ المتدينين اليهود عن الحياة العملية والانتاجية.
وينص اقتراح "صندوق أرنونا" على أن تحول جميع السلطات المحلية، وبضمنها العربية، 10 - 28 بالمئة من أرباحها السنوية من ضريبة "أرنونا" إلى صندوق خاص، ويعاد توزيعها على السلطات المحلية مجددا، بمبلغ 2000 شيكل سنويا (نحو 500 دولار)، مقابل أي تصريح بناء للسكن تصدره سلطة محلية.
وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن "صندوق أرنونا" سيؤدي إلى مساواة بين السلطات المحلية القوية اقتصاديا، بسبب دخلها المرتفع من الضريبة التي تُجبى من المصالح التجارية، وتحول الأموال الأساسية للصندوق، وبين سلطات محلية فقيرة اقتصاديا، ولا توجد فيها مصالح تجارية كبيرة.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
فيدان: "إسرائيل" ليست قوية بما يكفي للقضاء على البرنامج النووي الإيراني
يونيو 27, 2025
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الجمعة، إن التطورات الأخيرة في المنطقة لم تكن مفاجئة لأنقرة. وأضاف فيدان في تصريحات صحفية: "كنا نتوقع أن الحرب لن تظل محصورة في غزة، بل ستمتد إلى جغرافيا أوسع، وهو ما حدث بالفعل مع إيران". وأوضح أن ما قامت به إيران أخيرا يُعد "دفاعا مشروعا عن النفس"، لافتا إلى
عنف المستوطنين يتواصل.. إطلاق نار وسرقة وتخريب في رام الله والخليل
يونيو 27, 2025
شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، الجمعة، سلسلة اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون "إسرائيليون" مسلحون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تخللتها أعمال ترويع وتخريب متعمد. ففي بلدة "شقبا" غرب رام الله، هاجم عدد من المستوطنين مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية شمال غرب البلدة. وقام المستوطنون بطرد أصحاب الأرض تحت تهديد السلاح، حيث أظهر مقطع
الاتحاد الأوروبي يندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية ويدعو "إسرائيل" إلى التحرك
يونيو 27, 2025
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، محذرا من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، يوم الأربعاء الماضي. وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن "موجة العنف والترويع
"الإعلام الحكومي": اعترافات جنود الاحتلال تكشف جريمة إعدام جماعي بحق المجوعين في غزة
يونيو 27, 2025
أكدت المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن اعترافات جنود وضباط إسرائيليين بإطلاق النار المتعمد على آلاف المجوعين في غزة تكشف "جريمة إعدام جماعي ممنهج ضد المدنيين قرب مصائد الموت بغزة". جاء ذلك في تعقيب للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة على ما كشفته صحيفة /هآرتس/ العبرية، اليوم الجمعة، بأن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات مباشرة
"النيابة الإسرائيلية" ترفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم الفساد
يونيو 27, 2025
رفضت "النيابة العامة الإسرائيلية"، اليوم الجمعة، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل محاكمته في قضايا الفساد لمدة أسبوعين، وذلك رغم مزاعمه بالحاجة إلى التفرغ لقضايا "ما بعد الحرب مع إيران"، وعلى رأسها ملف "إعادة المحتجزين" من قطاع غزة. وبحسب ما نقلته /هيئة البث الإسرائيلية/ الرسمية، اعتبرت النيابة أن "الأسباب العامة المفصلة في الطلب لا تبرر
وسائل إعلام عبرية: قادة الجيش الإسرائيلي أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين عند نقاط توزيع "المساعدات" في غزة
يونيو 27, 2025
كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية، نقلاً عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن ممارسات صادمة تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، واتضح من المقابلات أن القادة أمروا القوات بإطلاق النار على الحشود، حتى عندما كان واضحا أنهم لا يشكلون أي خطر. وأكد جنود الاحتلال، خلال تقرير صدر عن الصحيفة اليوم