"التنمية الاجتماعية": 459 أسرة أصبحت بلا مأوى جراء العدوان الأخير على غزة

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة أن (459) أسرة فلسطينية أصبحت بلا مأوى جراء العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأوضح رياض البيطار مدير عام التنمية والتخطيط والتعاون الدولي في الوزارة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء أن هذه العائلات تضم (2,516) فردا، منهم (1,180) طفلا و(688) امرأة، إضافة إلى (97) من كبار السن و(3) أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال: "عملنا منذ اللحظة الأولى للعدوان بالوقوف إلى جانب الأسر التي دمر الاحتلال منازلها، واستطعنا الوصول لكل أسرة فقدت بيتها، وقدمنا لها الإغاثة الأولية عبر مساعدات تنوعت ما بين نقدية وعينية، والتي بلغت قيمتها حوالي نصف مليون دولار".
وأضاف: "إن الأطفال في هذا العدوان كانوا هدفاً مباشراً للاحتلال، إلى جانب ترويعهم بصوت الطائرات والقنابل والانفجارات، والتي تركت آثاراً نفسية عميقة لدى الأطفال ترتب عليها أن عدداً منهم فقد حياته بسبب الخوف".
واتهم البيطار دولة الاحتلال "بممارسة أبشع صور الابتزاز والسادية تجاه الأسر الآمنة بشكلٍ عام، عبر قيامه بقصف البيوت دون سابق إنذار وهو يعلم بوجود ساكنيها، مما أوجد حالة من الهلع والخوف والرعب لدى الأطفال والنساء والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة".
وشدد على أن هذا العدوان عمّق من معاناة الأسر في قطاع غزة التي تعيش أصلاً أوضاعاً معيشية صعبة في ظل حصار مستمر لأكثر من 16 عاما، بنسبة فقر وصلت إلى 60 بالمئة، كما يعاني أكثر من 64 بالمئة من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي ونسبة بطالة تزيد عن 44 بالمئة.
وأكد أن الحياة الاقتصادية توقفت على مدار أيام العدوان؛ مما حرم عشرات الآلاف من الأسر التي تعتمد على أجر العمل اليومي من مصدر دخلها، مما جعلها غير قادرة على توفير احتياجات الأساسية.
ودعا البيطار كافة المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية والإسلامية إلى ضرورة العمل على دعم وإسناد الأسر المتضررة والفقيرة في قطاع غزة، مطالبا الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والسلطة الوطنية ضرورة انتظام صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة.
وجدد دعوة الوزارة لبرنامج الأغذية العالمي بضرورة التراجع عن قراره بشأن حرمان الأسر الفقيرة من المواد الغذائية المزمع تنفيذه في الأول من حزيران/يونيو من هذا العام حسب ما أعلن البرنامج.
وأعرب عن استغربه من حالة الصمت التي اعترت المؤسسات الدولية والحقوقية والأمين العامة للأمم المتحدة والمؤسسات التابعة له، تجاه جرائم الاحتلال ضد الأطفال في قطاع غزة.
وطالب بضرورة العمل نحو حماية الأطفال من عدوان الاحتلال المستمر بموجب القوانين الدولية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
وتعرض قطاع غزة من الفترة ( 9- 13 أيار /مايو الجاري ) إلى عدوان إسرائيلي كبير بدأ باغتيال 3 من قادة الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس"، وأسفر عن 33 شهيدا و190 جريحا ودمار كبير في المباني والمنشآت.