والد مصعب اشتية لـ "قدس برس": ابني متعب وسلاحه كان موجها للاحتلال فقط

أكد عاكف جميل اشتية والد المعتقل لدى أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مصعب اشتية، أن نجله خضع اليوم الاثنين، لجلسة محاكمة جديدة وتم تمديد اعتقاله، دون أي تهمة تذكر، على خلاف الجلسة الماضية (أمس) التي وجهت له خلالها تهمة حيازة سلاح.

وكشف اشتية في تصريحات لمراسل "قدس برس" أنه التقى ابنه مصعب لدقائق فقط خلال جلسة المحاكمة التي عقدت في محكمة أريحا، وسط تدابير أمنية مشددة من أمن السلطة الفلسطينية، كونه معتقل على ذمة اللجنة الأمنية العليا هناك.

مشيرا إلى أن "اتهام شاب مطلوب للاحتلال الإسرائيلي، ومهدد بالتصفية، بأنه يحمل سلاحا غير مرخص مرفوضة، بل ومعيبة" على حد تعبيره.

وأضاف قائلا إن "هذا السلاح (الذي ضبط مع ابنه) لمواجهة الاحتلال .. ثم سؤالي بماذا يواجه (الاحتلال) إذن إذا كان حمل السلاح ممنوع؟".

وعن ظروف اعتقاله، أكد أن نجله متعب "ولا يقوى على الحديث، وموجود في ظروف اعتقال غير طبيعية، على عكس ما صرح به منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس نصر أبو جيش بأنه في صحة جيدة".

 وتابع "مجرد أنه تم نقله إلى سجن أريحا، فهذا خطر على حياته، وما اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ (أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) أحمد سعدات ومجموعته العسكرية بعد اقتحامها لسجن أريحا عام ٢٠٠٦، عنا ببعيد".

وأضاف "ابني مطارد من قبل الاحتلال، ومصيره إما الاعتقال أو الشهادة، ونحن راضون بما يقدره الله، لكن أن يكون حبيس جدران سجون السلطة فهذا مرفوض" وفق قوله.

 وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" التي تتابع قضية مصعب إشتية، إن اعتقاله "تعسفي وغير قانوني"، مضيفة أن النيابة العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، تُلصق تهمًا جنائية بالمعتقلين السياسيين لديها، "لنزع شرعية عملهم السياسي والوطني المشرع في القانون الأساسي الفلسطيني".

واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، يوم 19 أيلول/سبتمبر الجاري، الشاب مصعب اشتية، أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وبرفقته المقاوم عميد طبيلة، في مدينة نابلس شمال الضفة.

وقال شهود عيان إن قوة أمنية بزي مدني حاصرت سيارة كانت تقف قرب كلية الروضة بنابلس، يستقلها اشتية، برفقة عميد طبيلة، أحد كوادر "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق اشتية منذ نحو عام، واغتالت مجموعة من رفاقه، أبرزهم الشهيد إبراهيم النابلسي الذي ارتقى قبل نحو 40 يوما.