"الكتلة الإسلامية" في "النجاح" توافق على تشكيل مجلس للطلبة وفق التمثيل النسبي

أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، عن موافقتها على تشكيل مجلس طلبة من كل الكتل الطلابية التي اجتازت نسبة الحسم في الانتخابات التي جرت منتصف الأسبوع الماضي، على أساس التمثيل النسبي وبالآلية الواردة في دستور مجلس اتحاد الطلبة فوراً ودون شروط.
وفي بيان وصل "قدس برس" فجر اليوم السبت، قالت الكتلة إنه "تحقيقاً لإرادة الطلبة الذين أعطوا غالبية أصواتهم للكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، فإن الكتلة بدأت مشاوراتها مع الكتل الطلابية التي اجتازت نسبة الحسم لتشكيل مجلس الطلبة وفق ما أفرزته النتائج".
وأضافت "إيماناً منا بأهمية الوحدة الوطنية وترسيخاً للعمل المشترك، واستجابة للروح الإيجابية في بيان الرفاق في جبهة العمل الطلابي، (الجناح الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) نعلن موافقتنا على تشكيل مجلس من كل الكتل الطلابية التي اجتازت نسبة الحسم على أساس التمثيل النسبي".
وكانت مصادر خاصة كسفت لـ"قدس برس" عن تعرض الجبهة التي تمثلها كتلة الشهيد أبو علي مصطفى، في جامعة النجاح ضغوطات كبيرة من قيادة حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة "فتح" (كبرى فصائل منظمة التحرير) والأجهزة الأمنية، لمنعها من التحالف مع الكتلة الإسلامية لتشكيل مجلس اتحاد الطلبة.
وفازت الكتلة الإسلامية بـ40 مقعدا من المؤتمر العام البالغة مقاعده 81 مقعدا، مقابل 38 لحركة الشبيبة، و3 للشعبية، حيث تواصلت "فتح" مع قيادات في الشعبية وعرضت عليها التحالف مقابل امتيازات لكتلتها الطلابية، شرط عدم التحالف مع الكتلة الإسلامية.
وفي بيان لكتلة الشعبية في جامعة النجاح، أمس الجمعة، أكدت "ابتعادها عن المحاصصات والمنافع الفئوية الضيقة" كما وصفتها، وقالت "ما زال رفاقنا في هيئات الحوار يواصلون عملهم الدؤوب مع جميع الأطراف للوصول لصيغة جامعة تشكل مجلس اتحاد الطلبة على قاعدة التمثيل النسبي وفقاً لنتائج الانتخابات، وبما يضمن إطاراً وحدويا في العمل والتنافس الذي يصب في مصلحة الطالب والجامعة".
وأقرت الشعبية بأنها تواجه عقبات في إجماع الأطراف على المبادرات المطروحة، "إلّا ان كتلة الشهيد أبو علي مصطفى لا زالت تتسلح بالأمل والعمل الدؤوب حتى تصل للصيغة المتوافقة مع رؤيتها النقابية والوطنية"، على حد قولها، مؤكدة أنها "لن تتوانى عن الإشارة لأي طرف يحاول إفشال هذه التجربة ووضع الأمور تحت مسمياتها الصريحة".