سلطات الاحتلال ترفض الإفراج المبكر عن الأسير وليد دقة

أعلنت النيابة العامة للاحتلال، أنها تعارض الإفراج عن الأسير وليد دقة المريض بالسرطان، رغم أن "ضابط الصحة" في مصلحة السجون الإسرائيلية أقرّ في تقرير أن "أيام دقة قصيرة ويوجد خطر حقيقي على حياته".
وتدعي النيابة العامة الإسرائيلية أن "أيامه ليست معدودة" بحسب قرار سابق للمحكمة العليا بشأن إطلاق سراح مبكر على خلفية صحية، ويتوقع الإفراج عن الأسير دقة في آذار/مارس 2025، علما أنه أنهى مدى السجن التي فُرضت عليه.
وتنظر "لجنة الإفراجات" غدا، في طلب للإفراج المبكر عن الأسير دقة الذي نُقل، أمس، إلى المشفى بسبب تدهور صحته. وتدعي النيابة العامة للاحتلال أنها تعارض الإفراج المبكر عنه بسبب خلاف حول "الفترة المتبقية من حياته"، وبادعاء أنه يجب نقل الموضوع إلى لجنة إفراجات غير عادية، الملزمة بدراسة عدة وجهات نظر، بينها موقف الشاباك (جهاز أمن الاحتلال الداخلي).
من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، في بيان لها، إنها "تجري اتصالات وتحركات للإفراج عن الأسير وليد دقة". وأضافت أنها تواصل "حراكها السياسي والدبلوماسي وعلى المسار القانوني الدولي، واتصالاتها مع الجهات الدولية والأممية ذات الصلة، خاصة الصليب الأحمر الدولي لفضح جريمة الاحتلال بحق الأسير المريض وليد دقة".
وأشارت الوزارة إلى أن تدهور الوضع الصحي للأسير وتفاقمه جاء "لعدم امتثال سلطات الاحتلال للمواثيق الدولية، وإصرارها على استخدام سياسة الإهمال الطبي المتعمد كجزء من سياسة الاضطهاد التي تمارسها بحق الأسرى".
وفي بيان صادر عن عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، حول نقله إلى مشفى "أساف هروفيه" في الرملة، أكدت فيه أن نقله إلى المشفى تم في أعقاب "معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى".
وأكدت العائلة والحملة أن مطلبها الوحيد هو "الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد"، وحملت مصلحة السجون الإسرائيلية "المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه".
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.