الأسرى المرضى في سجن "الرملة" يضربون عن الطعام لـ3 أيام
أكّد نادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقره رام الله)، أنّ الأسرى المرضى في (عيادة سجن الرملة) وعددهم (15) أسيرا، قرروا خوض إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم غد الخميس حتى يوم السبت، وذلك احتجاجا على ظروف احتجازهم القاسية، والصعبة في ظل تصاعد أعداد المرضى وانتهاج جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقهم، ومماطلة إدارة السّجون في توفير احتياجاتهم الأساسية، وتجاهل جملة من مطالبهم الحياتية.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذه الخطوة، جاءت بعد مطالبات، ومحاولات عديدة من الأسرى، على مدار الفترة الماضية لنيل حقوقهم، وكان منها تنفيذ الأسرى لخطوات احتجاجية، منها إرجاع وجبات الطعام؛ إلى أنّ دفعهم موقف إدارة السّجون المتعنت إلى قرار الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام.
وبين نادي الأسير، أنّ من بين مطالب الأسرى، "وقف المماطلة في توفير العلاج اللازم في وقته للمرضى، وتكثيف المتابعة الصحيّة لهم"، وذلك لبعض الحالات المزمنة كحالة الأسير القائد وليد دقة الذي نقل مؤخرا إلى مشفى (أساف هاروفيه)، والأسير عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان، وإلى جانبه مجموعة من الجرحى، إضافة إلى مرضى مر على وجودهم بـ(عيادة الرملة)، أكثر من 20 عاما، منهم (منصور موقدة، وناهض الأقرع، ومعتصم رداد)، وهم من الحالات المرضية المزمنة.
كما وتتعمد إدارة السّجن فرض شروط على استخدام الهاتف العمومي، فلا يسمح للأسير المنقول حديثا إلى الرملة التواصل مع عائلته إلا بعد مرور ثلاثة شهور من عملية نقله، هذا وترفض إدارة السّجون السماح بإدخال الملابس لهم عبر الزيارة.
ووجه الأسرى رسالة إلى كافة جهات الاختصاص وللشعب الفلسطيني بـ"مساندتهم ورفع صوتهم في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة بحقّهم"، مطالبين التضامن معهم، والعمل على تحريرهم.
ووفقا لنادي الأسير فإن نحو 700 أسير مريض في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السّنوات الماضية، يواجهون أوضاعا صحية صعبة بينهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة، وقد يكون هناك العشرات من الأسرى يُعانون من أمراض ولم يتم تشخيصهم.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.