زعمت مصادر عبرية، اعتقال مقاوم فلسطيني قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مسؤول عن عملية إطلاق نار في منطقة الأغوار الشمالية (شرقا) ، في الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي أسفرت عن إصابة عدد من جنود الاحتلال.
ونقلت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: "إن قوات الجيش في نشاط مشترك مع جهاز الأمن العام "الشاباك" (جهاز أمن الاحتلال الداخلي)، اعتقلت فجر اليوم الفلسطيني ماهر السعيد تركمان، بعد 9 أشهر من المطاردة".
وأوضحت أن اعتقال السعيد تم "بناءً على معلومات استخبارية"، مشيرة إلى أن الأسير السعيد من مخيم جنين، وأنه خطط ونفذ في 4 أيلول 2022 ، عملية إطلاق نار وحاول إحراق حافلة كانت تقل جنودا في جيش الاحتلال في منطقة الأغوار، بمشاركة نجله (الذي استشهد) وابن أخيه، فيما أصيب سبعة مستوطنين في الهجوم بينهم ستة جنود وسائق الحافلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الاعتقال تمت في قرية "اليامون" شمال غرب جنين من قبل الجيش الإسرائيلي والقوات الخاصة وتم تسليمه إلى "الشاباك" لمواصلة التحقيق معه.
وفي 4 أيلول/ سبتمبر (2022)، أطلق مقاومون النار من سيارة على حافلة إسرائيلية على الطريق السريع رقم 578 في غور الأردن كانت تقل جنودا إلى قاعدة تدريب .
وأثناء مطاردة السيارة من قبل قوات الجيش، اشتعلت النار في السيارة نتيجة وجود مواد حارقة، يدعي الاحتلال أن منفذي العملية وهم أب ونجله وابن شقيقه خططوا لإحراق الحافلة وبداخلها الجنود.
واستشهد نجل منفذ العملية محمد ماهر السعيد (18 عاما)، في الـ14 تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، في مشفى "تل هشومير" التابع للاحتلال، متأثرا بالإصابات البالغة التي أصيب بها خلال عملية اعتقاله في الرابع من أيلول الماضي.
وكان الشهيد السعيد قد أصيب بحروق بنسبة 90%، ألزمته طوال فترة اعتقاله في العناية المشددة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي في المشفى، كما تم بتر يده اليسرى، وجرى تمديد اعتقاله عدة مرات.
وإلى جانب الشهيد السعيد، اعتقل ابن عمته محمد وليد السعيد (غوادرة)، والذي يُعاني أيضا من حروق في جسده .