تقرير عبري: حكومة نتنياهو تخصص المليارات من ميزانيتها للمشاريع الاستيطانية في الضفة

 أكد تقرير عبري، أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة "التوسع الاستيطاني" رغم الدعوات المتكررة عربيا ودوليا، لوقف "المشاريع الاستيطانية" في الأراضي الفلسطينية، حيث تمضي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو قُدما في خطط التوسع الاستيطاني منذ تشكيلها أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن أن ميزانية الدولة العبرية التي أُقرت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ستستثمر عدة مليارات من الشواكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل) في المستوطنات و"البنية التحتية" للمستوطنات والطرق الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، لتعزيز الوجود الإسرائيلي في المنطقة.

وبحسب صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/، سيخصص الجزء الأكبر من هذا المبلغ لتعبيد طرق جديدة وتحسين الطرق القائمة، بما في ذلك الطرق السريعة لتجاوز المراكز السكانية الفلسطينية، كجزء من الالتزامات التي قدمها حزب "الصهيونية المتدينة" الاستيطاني لناخبيه من المستوطنين.

وأشارت إلى أن "مئات الملايين من الشواكل سيتم توجيهها أيضا إلى العديد من المشاريع الأخرى في المستوطنات، بما في ذلك مخصصات للمستوطنات غير القانونية (حسب القانون الإسرائيلي) التي لم تحصل أبدا على تصريح من الحكومة لإقامتها" .

وأوضحت أنه "وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، سيتم استثمار حوالي 3.5 مليار شيكل (941 مليون دولار) في ميزانية الدولة في تطوير وتعبيد طرق استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال العامين المقبلين".

ومن هذا المبلغ، سيتم تخصيص 2 مليار شيكل (538 مليون دولار) لتطوير الطريق 60، وهو طريق رئيسي يربط بين الشمال والجنوب ويمتد على طول الضفة الغربية.

ووفق الصحيفة، سيتم تخصيص 500 مليون شيكل (134 مليون دولار) لتوسيع طريق بين مستوطنة "أريئل" ومفترق "تبواح" (زعترة)  جنوب نابلس (شمال الضفة الغربية)؛ و 366 مليون شيكل (98 مليون دولار) لتطوير طريق الوصول إلى منطقة المجلس الإقليمي الاستيطاني "بيت إيل" شمال رام الله (وسط)،  وسيُوجه مبلغ 300 مليون شيكل (81 مليون دولار) لبناء طريق جديد بين مستوطنة "ميغرون" وقلنديا شمال القدس المحتلة، ومبلغ 200 مليون شيكل (54 مليون دولار) لطريق التفافي حول قرية "الفندق" الفلسطينية غرب نابلس، ومبلغ 150 مليون شيكل (40 مليون دولار) لطريق في مستوطنة "ألفي منشيه" جنوب قلقيلية (شمالا) . كما تم تخصيص مئات الملايين الأخرى لبناء طرق في  شرقي القدس المحتلة وحولها.

وأشارت إلى أنه تم "تخصيص 25% من ميزانية وزارة المواصلات الإسرائيلية للبنية التحتية في المستوطنات وللطرق الاستيطانية، على الرغم من أن سكان المستوطنات يشكلون 5٪ فقط من سكان دولة الاحتلال البالغ عددهم 10 ملايين نسمة بينهم أكثر من مليوني فلسطيني في الداخل المحتل.

وأوضحت الصحيفة، أن الاستثمار الضخم في البنية التحتية الاستيطانية في الضفة الغربية، جاء من أجل الوفاء بالتعهدات الرئيسية من قبل حزب "الصهيونية المتدينة" اليميني الاستيطاني لناخبيه في المستوطنات لتحسين الطرق الاستيطانية في المنطقة.

وإلى جانب الأموال المخصصة للمواصلات، تم تخصيص مبلغ 450 مليون شيكل (121 مليون دولار) للوزارة لتطوير النقب والجليل المخصصة لصناديق التنمية للسلطات المحلية في النقب والجليل والبؤر الاستيطانية التي يطلق عليها اسم "مستوطنات شابة".

واعترت الأحزاب والمنظمات اليسارية استخدام هذه الأموال لترسيخ الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية وإفشال حل الدولتين.

وتعمل "البؤر" الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية دون موافقة حكومية رسمية، على الرغم من أن العديد منها قد تلقى شكلا من أشكال المساعدة الرسمية عند إنشائها.

وكان سموتريتش، أمر قبل أيام ممثلي الوزارات بالاستعداد لاستقبال نصف مليون مستوطن جديد وزرعهم في الضفة الغربية.

يذكر أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفا في القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراض محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"تجمع عوائل الشهداء": تصريحات عباس طعنة لشعبنا وإساءة للشهداء.. واتهام المقاومة بأوصاف "نابية" سقوط أخلاقي
أبريل 23, 2025
تابع "تجمع عوائل الشهداء الفلسطينيين" ببالغ الغضب والأسى ما ورد في كلمة رئيس "السلطة الفلسطينية" محمود عباس خلال افتتاح أعمال المجلس المركزي، حيث اعتبر أن تصريحاته تشكل "طعنة في ظهر تضحيات أبناء شعبنا وشهدائنا ومقاومتنا الباسلة في غزة والضفة"، في وقت يخوض فيه شعبنا معركة وجود في قطاع غزة، يتعرض خلالها الأطفال والنساء للقصف وتُباد
الدفاع المدني في غزة: الاحتلال أعدم طواقمنا وطواقم الهلال الأحمر بدم بارد في رفح.. و113 شهيدًا من طواقمنا قتلهم الاحتلال
أبريل 23, 2025
أكد الدفاع المدني في غزة، بطلان رواية وادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي نشرها بشأن جريمة إعدام طاقم الدفاع المدني وطواقم الهلال الأحمر في منطقة تل السلطان برفح. وقال الدفاع المدني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إن "طاقمنا وطاقم الهلال الأحمر أُعدموا بدم بارد، في استهتار واضح بالقانون والمواثيق الدولية الإنسانية". وأوضح أن "صور وكالات
وزارة الصحة بغزة: قصف مستشفى "الدرة للأطفال" جريمة حرب جديدة وتدمير متعمد للمرافق الصحية
أبريل 23, 2025
استنكرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، مؤكدة أن القصف ألحق أضرارًا كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى. وقال المدير العام في وزارة الصحة بغزة، الدكتور منير البرش، إن "هجوم الاحتلال على مستشفى الشهيد محمد الدرة، أبرز المنشآت الصحية بمدينة غزة، يعد بمثابة
مجزرة جديدة.. 10 شهداء حرقًا وجرحى باستهداف خيام النازحين في مدرسة يافا شرق غزة
أبريل 23, 2025
استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون فجر اليوم الأربعاء، في قصف إسرائيلي مروع استهدف خيام النازحين داخل مدرسة يافا في حي التفاح شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيام تؤوي نازحين داخل ساحة المدرسة، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء وعدد من الجرحى. وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين الشهداء ونقل
صحة غزة: الاحتلال استهدف بغارة ألواح الطاقة البديلة في مستشفى الدرة للأطفال
أبريل 22, 2025
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، الثلاثاء، عن استهداف غارة لجيش الاحتلال مستشفى الدرة للأطفال في قطاع غزة. وقال القدرة في تصريح مقتضب، إن غارة لجيش الاحتلال استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال بحي التفاح شرق مدينة غزة وسط القطاع. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف، فجر 18 آذار/ مارس 2025،
الصحة العالمية تقلص عملياتها وتسرّح موظفين بسبب خفض التمويل الأميركي
أبريل 22, 2025
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الثلاثاء، إن المنظمة "ستجبر على تقليص عملياتها وتسريح موظفين نتيجة لخفض التمويل الأميركي الذي ترك فجوة ضخمة في ميزانيتها". وأضاف غيبرييسوس للدول الأعضاء في المنظمة أن "عدم دفع الولايات المتحدة مساهماتها المقررة لعامَي 2024 و2025، إلى جانب خفض المساعدات الإنمائية الرسمية من جانب بعض البلدان الأخرى،