الاحتلال يعيد الأسير المريض وليد دقة إلى سجن الرملة

في خطوة مفاجئة، أعادت سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة من مستشفى "أساف هاروفيه" إلى عيادة سجن الرملة وسط فلسطين المحتلة.
وبحسب بيان لعائلة الأسير دقة تلقته "قدس برس" اليوم الخميس، فقد "خضع دقة خلال الأيام الثلاثة الماضية لفحوصات عديدة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة لمضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى، كما أُجريت له عملية قسطرة جرَّاء قصور ملحوظ في عضلة القلب قبل أن يُعاد إلى عيادة سجن الرملة مع توصية بإبقاء المراقبة الحثيثة عليه على مدار الساعة".
وطالبت عائلة دقة والحملة الوطنية للإفراج عنه بـ" إطلاق سراح الأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد، وعدم المماطلة في المسار القضائي مثلما حدث في محكمة يوم أمس الأربعاء".
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية).