الرنتاوي: منظمة التحرير الفلسطينية "فقدت شرعيتها"

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عريب الرنتاوي، أن منظمة التحرير الفلسطينية "فقدت شرعيتها".
وقال الرنتاوي في حديث مع "قدس برس"، إن "منظمة التحرير الفلسطينية ليست سلطة حاكمة، ولا مؤسسة تعمل على تحرير الأرض، بل هي ملحق بالسلطة الفلسطينية، والأخيرة هي من يتولى تحريكها والإنفاق عليها، ولم تعد هي المنظمة الأم، فعلاقة السلطة الفلسطينية بالمنظمة مثل علاقة الابنة التي ولدت أمها" على حد تعبيره.
وأعرب عن اعتقاد في تصريحاته التي جاءت بمناسبة الذكرى الـ 59 لانطلاقة المنظمة "أنه حصل تهميش منظم لصالح تسمين السلطة الفلسطينية على حساب المنظمة".
واستطرد بالقول إنه "جرى اختزال المشروع الوطني الفلسطيني إلى مشروع كيان فلسطيني فقط في الضفة الغربية، أو ما تبقى منها، وأصبح هناك محاولة لاختزال الشعب الفلسطيني فقط في الضفة الغربية، ولذا لا نجد أي تأثير للمنظمة على فلسطينيي الشتات، ولا تأثير للمنظمة على فلسطينيي الـ 48، والمنظمة بفعل الانقسام عملياً هي خارج قطاع غزة، وهي كيان أضعفت كل مؤسساته وهمشت إلى درجة يمكن القول أنها فقدت شرعيتها" على حد تعبيره.
ولفت الرنتاوي إلى أن "القرارات الأخيرة بتفريغ المنظمة من مضمونها نتيجة الإجراءات المتنفذة للقيادة في السلطة الفلسطينية، عطلت دور المنظمة كإطار جامع تلتقي تحت مظلته كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وبالتالي هناك حالة تهميش لكل المؤسسات بما في ذلك فتح، والمجلس الوطني، والمجلس التشريعي المعطل بعيد انتخابه، ولا يوجد استعداد للشراكة، ولا للعمل الجماعي داخل المنظمة، وهناك من يشتكي حالة التهميش داخل إطار المنظمة كالجبهة الشعبية نتيجة اتخاذ القرارات دون مشاورة" وفق ما أورد.
وأوضح الرنتاوي، الذي يرأس مركز "القدس" للدراسات، أن "هناك أصوات داخل حركة فتح تعترض على ما يجري، وجرى تهميشها مثل: ناصر القدوة، وحنان عشراوي وغيرهم، وبالتالي حال المنظمة اليوم لا يسر أحداً من الشعب الفلسطيني" على حد تقديره.
ورفض الرنتاوي ما تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية من خلال "توجيه الإدنات المستمرة لفعاليات فلسطينيي الخارج، الذين ينظر لهم بوصفهم يقومون بمؤامرات على المنظمة، وهذا أمر غير صحيح، فطالما أن المنظمة في حالة فراغ، فإن هناك من سيأتي لملئ هذا الفراغ من أبناء الشعب الفلسطيني".
وتأسست منظمة التحرير الفلسطينية، في 28 أيار/مايو عام 1964 بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في مدينة القدس، بقرار من مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.