كشفت مصادر عبرية، أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، غادر إلى واشنطن الخميس، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، وسط قلق أمريكي متزايد بشأن الوضع الأمني في الضفة الغربية، وتدهور أوضاع ومكانة السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/: إن اجتماعات رونين بار، ستشمل اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية .
ولم يحدد المسؤول ما إذا كان بار سيجتمع مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الذي شارك عن كثب في الجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار في السلطة الفلسطينية.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، شدد في وقت سابق على "الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين، واعتبره أمرا بالغ الأهمية، لتحقيق منطقة أكثر سلامًا وازدهارًا وتكاملًا".
ووفق الصحيفة، تأتي هذه الزيارة في ظل المعطيات التي تشير إلى تصاعد قوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، والتراجع الحاد في شعبية السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في السنوات الأخيرة، وارتباطها بمزاعم الفساد، ورفض عباس إجراء الانتخابات منذ عام 2005، والذي ساهم بشكل أكبر في انعدام ثقة الجمهور.
وتصاعدت التوترات منذ تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة في "إسرائيل" في أواخر ديسمبر/كانون الأول بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الاحتلال.
وأقدمت هذه الحكومة على فرض سلسلة من العقوبات ضد السلطة الفلسطينية في أوائل شهر كانون الثاني/يناير ردًا على مبادرة الأخيرة في الأمم المتحدة، لجعل محكمة العدل الدولية تنظر في سلوك "إسرائيل" ضد الفلسطينيين.
ومنذ بداية العام الجاري استشهد 153 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 33 شهيدا في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان.