نفت المجر الأنباء التي نشرت في وسائل الإعلام العبرية حول توصل "تل أبيب" و"بودابست" إلى اتفاق مبدئي وتفاهمات أولية تقضي بنقل سفارة المجر إلى مدينة القدس المحتلة.
وقالت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ اليوم الجمعة: إنه بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن المجر ستنقل سفارتها إلى القدس في المستقبل القريب، نفت "بودابست" اتخاذ أي قرار من هذا القبيل.
وقال سفير المجر لدى "إسرائيل" ليفينتي بينكو للصحيفة: "نحن ندير مكتبًا تجاريًا في القدس منذ عام 2019، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بشأن أي خطوات أخرى".
وكان كوهين زعم خلال احتفال للجالية اليهودية في بودابست أن "المجر ستكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي ستعلن خلال عدة أسابيع أنها ستنقل سفارتها إلى القدس".
وفي آذار/مارس الماضي زعم مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره المجري فيكتور أوربان قد توصلا إلى اتفاق بشأن هذه الخطوة.
وربطت المصادر التي أكدت نقل السفارة المزمع هذه الخطوة؛ برغبة أوربان في مساعدة نتنياهو، مما منح نتنياهو إنجازًا دبلوماسيًا وسط عدم الاستقرار السياسي، بسبب خطط حكومته المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي الإسرائيلي.
ويوجد في القدس حاليا أربع سفارات تعود للولايات المتحدة، وغواتيمالا، وكوسوفو، وهندوراس، بينما قامت دول كالبرازيل والمجر وجمهورية التشيك وأستراليا بفتح مكاتب لها، في حين تحتفظ كل الدول بسفاراتها في منطقة "تل أبيب" بسبب الخلاف على القدس.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم (478) لعام 1980 يرى أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة، في حين جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2017 دعوة جميع الدول إلى "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية" في مدينة القدس.
ويرفض "المجتمع الدولي" اعتبار القدس كاملةً عاصمة لـ"إسرائيل"، حيث يحاول الاحتلال قسمها إلى شطرين، الغربي الذي احتُل منذ نكبة عام 1948، والشرقي الذي احتُل في حرب عام 1967.
وتُقر القرارات والمواثيق الدولية بأن شرقي القدس أرض فلسطينية تحتلها "إسرائيل" ويجب الانسحاب منها، إضافة إلى أن جميع التسويات الدولية المقترحة، بما فيها مشروع "حل الدولتين" تشير إلى أن "القدس الشرقية" عاصمة لدولة فلسطين.
واستولت إسرائيل على الجزء الشرقي من القدس في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها لاحقًا في خطوة غير معترف بها دوليًا