لبنان..تجمع "برج البراجنة" يعكس دوراً رائداً للشباب الفلسطيني في الشتات

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أوضاعاً معيشيةً واقتصاديةً صعبة، تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وفي ظل تراجع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تقديم مساهمتها، والتزاماتها تجاه مجتمع اللاجئين بلبنان، وعجزها عن إطلاق أيّ خطة طوارئ تواكب تطورات المشهد الكارثي بلبنان.

وفي العاصمة اللبنانية بيروت، يعيش أهالي مخيم "برج البراجنة" واقعاً معيشياً صعباً، ينذر بانفجار أزمات اجتماعية واقتصادية ومالية وصحية في المخيم، بسبب المشاكل التي يعاني منها.

ولهذه الأسباب، برز اسم "التجمع الشبابي في مخيم "برج البراجنة"، بمبادرة شبابية تسعى لتحسين الواقع المعيشي داخل المخيم؛ من الخدمات العامة كالمياه والكهرباء والبنية التحتية، وتطوير المخيم في مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية.

وقال عضو التجمع الشبابي وأحد مؤسسيه، سامر علي، إن "فكرة إنشاء تجمع شبابي في المخيم أتت في ظل عجز الجهات المعنية عن حل مشاكل المخيم، وعجزها عن تحسين الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين القاطنين في المخيم، الذين يعانون ويعيشون ظروفاً معيشية لا إنسانية ولا تليق بالحياة الكريمة".

وأضاف علي لـ"قدس برس" اليوم الثلاثاء، أن "فكرة التجمّع لاقت استحساناً واسعاً من أهالي المخيم، وأضفت لحياتهم جرعة أمل في ظل الظروف الراهنة؛ التي تعدّ من أصعب الفترات التي تعيشها أسر اللاجئين".

ورأى علي، أن "فكرة التجمّع لا بد أن تنتقل إلى جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وحان وقت التغيير، وحان وقت أن يلعب الشباب الفلسطيني دوره في تحسين معيشة المخيمات، والعمل بكل الوسائل من أجل تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في لبنان وتحسين مستوى المعيشة".

وأشار إلى أن"أعداد الشباب المتطوعين في فريق التجمع يزيد عن 120 شاباً فلسطينياً يحملون هم المخيم، ويعملون بكل جهدهم من أجل الوصول إلى حياة كريمة لعائلات اللاجئين في المخيم".

وأكد أن "الشباب الفلسطيني في الشتات كان لهم دور كبير في الدفاع عن حقوق اللاجئ الفلسطيني؛ وتوعيته وتعزيز مشاركته في كافة المجالات".

وبُني مخيم "برج البراجنة" في العام 1948، لإيواء من تهجر من الفلسطينيين من مناطق الجليل وعكا في الشمال الفلسطيني إلى لبنان، ويقع بالقرب من مطار بيروت الدولي، وتبلغ مساحته نحو كيلومتر واحد، ويعد أحد أصغر المخيمات وأكثرها إيواءً للسكان.

وتسكن المخيم أُسر تعود أصولها إلى بلدة "ترشيحا" في شمالي فلسطين، ويشكل أفرادها حوالي 40 بالمئة من سكان المخيم، وقد هجروا منازلهم وأراضيهم تحت وقع المجازر التي نفذتها العصابات الصهيونية، والتي تسببت بتهجير أكثر من 900 ألف فلسطيني من وطنهم إلى دول الجوار والشتات عام 1948.

ووفق إحصائيات الأونروا، فإن قاطني المخيم يزيدون عن أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني، عدا من تهجر من السوريين إبان الأحداث الأخيرة، أو قاطنيه من اللبنانيين وجنسيات أخرى.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
فيدان: "إسرائيل" ليست قوية بما يكفي للقضاء على البرنامج النووي الإيراني
يونيو 27, 2025
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الجمعة، إن التطورات الأخيرة في المنطقة لم تكن مفاجئة لأنقرة. وأضاف فيدان في تصريحات صحفية: "كنا نتوقع أن الحرب لن تظل محصورة في غزة، بل ستمتد إلى جغرافيا أوسع، وهو ما حدث بالفعل مع إيران". وأوضح أن ما قامت به إيران أخيرا يُعد "دفاعا مشروعا عن النفس"، لافتا إلى
"القسام" تعلن تفجير نفق مفخخ شرق خان يونس ومقتل ضابط "إسرائيلي"
يونيو 27, 2025
أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، تنفيذ عملية تفجير نفق مفخخ استهدفت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بتاريخ 16 حزيران/يونيو الجاري. وذكرت الكتائب، في بيان مصوّر نشرته، أن العملية أسفرت عن مقتل نائب قائد كتيبة في جيش الاحتلال، وإصابة عشرة جنود بجروح متفاوتة. وأشار البيان
عنف المستوطنين يتواصل.. إطلاق نار وسرقة وتخريب في رام الله والخليل
يونيو 27, 2025
شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، الجمعة، سلسلة اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون "إسرائيليون" مسلحون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تخللتها أعمال ترويع وتخريب متعمد. ففي بلدة "شقبا" غرب رام الله، هاجم عدد من المستوطنين مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية شمال غرب البلدة. وقام المستوطنون بطرد أصحاب الأرض تحت تهديد السلاح، حيث أظهر مقطع
البرازيل.. مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الأميركية في ساو باولو رفضا للعدوان على غزة
يونيو 27, 2025
شارك العشرات من النشطاء البرازيليين والمنظمات السياسية والنقابية، اليوم الجمعة، في تظاهرة جماهيرية أمام القنصلية الأمريكية في مدينة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، احتجاجا على استمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والدعم الأميركي اللامحدود لحكومة الاحتلال. وجاءت التظاهرة بدعوة من قوى يسارية وحركات اجتماعية، بينها الحزب الشيوعي الثوري (P.C.O)، ومركز النقابات الشعبية  (CSP Conlutas)، ومجموعة
لازاريني: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحوّل إلى "ساحة قتل"
يونيو 27, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين الجوعى". وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذا النظام أصبح "ساحة قتل" بدلا
غوتيريش: البحث عن الطعام في غزة لا يجب أن يكون "حكما بالإعدام"
يونيو 27, 2025
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأكد غوتيريش أن السعي للحصول على الطعام لا يجب أن يُعرّض الناس للموت، محذرا من أن آليات توزيع المساعدات الحالية في القطاع تؤدي فعليا إلى قتل المدنيين. وقال في تصريح للصحفيين من نيويورك: "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا