العاروري: الأقصى خط أحمر وكل الاحتمالات للتعامل مع الاحتلال مفتوحة

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري أن المسجد الأقصى خط أحمر، وأن كافة الاحتمالات للتعامل مع الاحتلال مفتوحة، والخيارات خطيرة.
وأوضح العاروري، خلال مقابلة مع قناة /الأقصى/ اليوم الأربعاء، أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية الحالية ستفجّر المنطقة.
ولفت إلى أن العمل الميداني المقاوم في الضفة الغربية المحتلة رسم لوحة متقدمة من العمل الموحد، مشيراً إلى أن أي محاربة للمقاومة في الضفة الغربية، تخدم تمكين الاحتلال من السيطرة على شعبنا الفلسطيني.
ونبه إلى أن مزاعم وجود مخططات لسيطرة "حماس" على الضفة هي دعاية فارغة هدفها رفع وتيرة الصراع الداخلي خدمة للاحتلال، مشددا على أنه لا أحد يستطيع السيطرة على الشعب الفلسطيني إلا عبر الشرعية الشعبية.
ودعا العاروري حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى استراتيجية وطنية موحدة، تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة.
وبين أن حركته تحدثت مع "فتح" عن استراتيجية وطنية تشمل دعم الجهد السياسي مع العالم، مقابل دعم وتغطية المقاومة بأشكالها كافة، داعياً إلى قرارات قيادية تناسب خطورة المرحلة.
ولفت إلى أن التجربة أثبتت أن العمل السياسي وحده لم يحقق أي نتيجة، وأن "المراجعة الصادقة تقتضي بناء استراتيجية وطنية جديدة تشكل المقاومة الشاملة"، مؤكداً الاتفاق مع كل الفصائل على "استراتيجية المقاومة الشاملة؛ بما فيها العمل السياسي والمقاوم".
وأشار العاروري إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" يضع فيتو على مسار تجميع المؤسسات الفلسطينية في بناء الاستراتيجية الوطنية الموحدة، مشدداً على أن "حماس" لديها شرعية نضالية كبيرة، وشعبية واضحة.
وأضاف بأن "حماس" تقبل بكلمة شعبنا في صندوق الانتخابات، وتقبل بالشراكة السياسية مع الآخرين، لافتاً إلى أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثل فرصة للتوحد الفلسطيني، وفق استراتيجية وطنية.
وتطرق القيادي في "حماس" إلى نتائج انتخابات الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، موضحاً أنها مؤشر واضح على اتجاهات عموم الشعب الفلسطيني، مبدياً استعداد حركته لإجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات قطاع غزة.
ولفت إلى أن "حماس" ترعى أجواء من الحرية الكاملة في قطاع غزة لعمل الفصائل الفلسطينية؛ بما فيها حركة "فتح"، مؤكداً
على أن "حماس" أسهمت في بناء الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة، وعملت على تزويدها بالسلاح والمواقع وكل ما يلزم لتعزيز قوتها.
وحول زيارة "حماس" لمصر الأسبوع الماضي، أشار العاروري إلى أنها جاءت في إطار استمرار المشاورات حول القضية الفلسطينية والمنطقة، نافياً عرض القاهرة "اتفاق هدنة".
وأكد أن كل ما يشاع عن "الهدنة" لا أساس له من الصحة، بما في ذلك الحديث عن مشاريع اقتصادية في غزة مقابل تحقيقها.
وأشار إلى أن جهات معادية تقف وراء الترويج لشائعة "الهدنة"، مشدداً على أن حركته "لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل أي مشاريع اقتصادية أو سياسية".
وتناول العاروري قضية الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، معتبراً أنه نموذج على أن "الاحتلال لا يتمتع بذرة من الأخلاق والإنسانية".
وقال: "إذا دخل الأسرى الإداريون في إضراب عن الطعام فحياتهم في خطر، وشعبنا سيتوحد خلفهم"، لافتاً إلى أن معركة الدفاع عن الأسرى الاداريين ستكون نهضة وطنية كبيرة لشعبنا.
واعتبر أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة "أنتجت تحولًا في الكيان الصهيوني؛ ومآلات ذلك خطيرة على المنطقة كلها"، مشيراً إلى أن "اليمين الصهيوني الحاكم لديه أجنده تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الحفاظ على تحالفه من خلال مواقف أكثر تطرفًا من ذي قبل.