واشنطن تطلب توضيحا بشأن إغلاق ملف إعدام المسن عمر أسعد
طالبت الولايات المتحدة، توضيحا من "إسرائيل"، بشأن إغلاق ملفّ التحقيق مع الجنود الإسرائيليين الضالعين في جريمة إعدام المسن عمر أسعد (80 عاما) العام الماضي؛ وذلك من دون توجيه لوائح اتهام، بحقّ أيّ منهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، اليوم الأربعاء، في تصريحات أدلى بها لصحافيين، إن "الولايات المتحدة بصدد طلب مزيد من المعلومات من الحكومة الإسرائيلية؛ بشأن قرارها عدم اتخاذ أي إجراء تأديبي مع جنود قتلوا مواطنا أميركيا من أصول فلسطينية".
وأضاف: "لقد كنّا واضحين بشأن قلقنا العميق حول الظروف المحيطة بوفاة عمر أسعد، والحاجة إلى مثل هذه المساءلة".
وقرّرت نيابة الاحتلال العسكرية، الثلاثاء، إغلاق ملفّ التحقيق في الجريمة التي أسفرت عن استشهاد أسعد، مدعية أنه "لم يتم العثور على علاقة سببية بين الإخفاقات في سلوك المتورطين وموته".
واكتفت النيابة بخطوات تأديبية ضد أربعة ضباط، شاركوا في إعدام الشهيد أسعد، تمثلت بتوبيخ قائد الكتيبة، وعزل ضابطين من منصبيهما.
وقال محامي العائلة حسن الخطيب، الأربعاء، في تصريحات صحفية، إنه سيقدم استئنافا ضد قرار إغلاق ملفّ التحقيق مع جنود الاحتلال، مرتكبي جريمة قتل المسن أسعد 2022 دون توجيه لوائح اتهام.
واستشهد أسعد من قرية "جلجليا" شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية، والذي يحمل الجنسية الأميركية، في 12 كانون الثاني/يناير 2022، إثر احتجازه وتكبيله وتعصيب عينيه والاعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عودته في ساعة متأخرة من زيارة لأقاربه في القرية.