منصور يدعو الأمم المتحدة تحميل الاحتلال مسؤولية استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني
أكد المندوب الدائم للسلطة الفلسطينية، لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، على ضرورة تحميل "إسرائيل" المسؤولية عن اعتداءاتها المستمرة على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استهدافها الممنهج للأطفال الفلسطينيين، والاستمرار في الأعمال الاستيطانية.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور، اليوم الخميس، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإمارات العربية المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة "إسرائيل"، حملتها الاستيطانية الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أهمية أن تكون هناك عواقب على أنشطة الاستيطان الإسرائيلية، التي تستمر في الازدراء الصارخ لمجلس الأمن، والمجتمع الدولي.
ونوه إلى أنه على الرغم من دعوة جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إيجاد السياسات التي تضمن احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، إلا أن "إسرائيل" مستمرة في التهرب من العواقب.
وأشار إلى الكشف مؤخرا عن خطط لبناء أربعة آلاف وحدة استيطانية أخرى، ومواصلة التشجيع بقوة على نقل المستوطنين الإسرائيليين إلى فلسطين المحتلة.
ولفت منصور إلى قيام بعض المسؤولين الإسرائيليين بالدعوة علنا إلى نقل نصف مليون مستوطن إضافي، إلى جانب الـ750 ألف مستوطن الذين تم نقلهم بالفعل بشكل غير قانوني، وتصعيد عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين وهدمها، وتهجير المدنيين الفلسطينيين بشكل قسري.
كما أشار إلى استمرار إسرائيل في خططها لاستعمار ما يسمى منطقة "E-1" في قلب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لإنشاء سلسلة متصلة من المستوطنات بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس، بهدف الضم.
يذكر أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية تشير إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفا في القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراض محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.