مصادر عبرية: الاحتلال يعقد صفقة بيع لـ200 دبابة "ميركافا"
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه من المتوقع بيع المئات من دبابات "ميركافا" 2-3 لدولتين أجنبيتين، بعد أربعين عاما من دخولها الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال.
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أن الاحتلال لم يكشف اسمي الدولتين لحساسية ظروفها، بما فيها لأول مرة لدولة أوروبية.
وأضافت الصحيفة بأن هذه الصفقة تعني أن "الاحتلال يصدّر أحد رموزه العسكرية لأوروبا لأول مرة، رغم تقدم هذه الدبابات في عمرها المهني، حيث تم إنتاجها في الثمانينيات والتسعينيات، لكن الأمر مرهون بموافقة وزارة الدفاع الأمريكية، نظرا لأن بعض أجزائها الميكانيكية أمريكية الصنع، خاصة المحرك، وعلى خلفية حرب أوكرانيا، فقد تم إعادة شراء مركبات الحرب المدرعة الكلاسيكية، وهي المرة الأولى التي يتم بيعها لدولة أوروبية".
وتشمل الصفقة التي كشفت عنها الصحيفة بيع مائتي دبابة بعشرات ملايين الدولارات، مع العلم أنه قبل عقد من الزمن، عرض الاحتلال على جيش أجنبي شراء دبابة ميركافا 4، مقابل أربعة ملايين دولار لكل دبابة.
وتشير التفاصيل أن الدبابات القديمة خرجت من الخدمة منذ سنوات، وبقيت أكثر من مائتي دبابة بمستودعات الصيانة التابعة لجيش الاحتلال، وسط تشاؤم بشأن شرائها من جيش أجنبي، وتم النظر لإمكانية بيعها لمقاولي إعادة تدوير الحديد.
ويأتي إبرام الصفقة الجديدة في وقت تخوض أوروبا "سباق تسلح" غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية بسبب التوترات مع روسيا، فوزارة الدفاع الألمانية رفعت ميزانيتها الدفاعية ثلاثة أضعاف، فيما تنضم السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، فيما أعلنت "تل أبيب" مؤخرا عن رقم قياسي بمبيعاتها من الأسلحة بـ12.5 مليار دولار.
وكشف تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع دولة الاحتلال، بموجب ما يعرف باسم "اتفاقيات أبراهام"(اتفاقيات تطبيع)، استحوذت على حوالي 25% من إجمالي صادرات الأسلحة الإسرائيلية القياسية البالغة 12.5 مليار دولار العام الماضي.
وأكد التقرير، أن "العام الماضي سجّل رقماً قياسياً جديدا لحجم الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، حيث ارتفعت بنسبة 50% مقارنة مع السنوات الثلاث الماضية".
