(محدث) 5 شهداء و 66 جريحا باقتحام قوات الاحتلال لجنين
استشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب 66 بجروح صباح اليوم الإثنين، بينهم 14 بحالة حرجة وخطيرة، جراء عملية واسعة شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن الشهداء هم: الطفل أحمد صقر (15 عاما)، والشاب خالد عصاعصة (21 عاما)، والشاب قسام أبو سرية (29 عاما)، والشهيد قيس مجدي عادل جبارين ( 21 عاما)، في حين لم تعرف هوية الشهيد الخامس.
وتسللت قوة إسرائيلية خاصة فجر اليوم في منطقة حي "الجابريات" ومحيطه على أطراف مخيم جنين لاعتقال مطلوبين لديها، وعند اكتشاف أمرها تعرضت لإطلاق نار كثيف، وتفجير عبوات ناسفة، وتطوّر لاحقا إلى اشتباكات عنيفة.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة ومئات الجنود إلى مدنية جنين ومخيمها لإنقاذ القوة أثناء انسحابها.
ودارت مواجهات عنيفة في مناطق عدة، أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام، ما أدّى إلى لارتقاء شهداء وإصابات في صفوف الفلسطينيين.
وعرقلت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين في جنين، واطلقت الرصاص تجاه الصحفيين، وأشار "الهلال الأحمر" الفلسطيني إلى أن مركبة إسرائيلية عسكرية صدمت سيارة إسعاف فلسطينية بشكل متعمد لمنع وصولها لإنقاذ المصابين.
ولأول مرة منذ "الانتفاضة الفلسطينية" الثانية التي اندلعت عام 2000، قصفت مروحيات إسرائيلية مناطق مفتوحة في مخيم جنين، وأكدت مصادر محلية أن الاحتلال استخدم طائرة من نوع "أباتشي" بالقصف.
وكان من بين المصابين المصور الصحفي حازم عماد ناصر برصاصة في الخاصرة، وقال مدير مشفى جنين الحكومي وسام بكر: وصل الصحفي "حازم ناصر" مصابا قبل قليل للطوارئ ومباشرة أدخل للعمليات، واصابته بين متوسطة وخطيرة".
واعترف جيش الاحتلال، بإصابة 7 جنود إسرائيليين في الاشتباكات المسلحة في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أنه "تم نقل الجنود إلى المستشفيات الإسرائيلية"، دون أن يوضح طبيعة إصاباتهم.
وأشار الجيش بأنه أضطر إلى استخدام المروحيات القتالية خلال عمليته العسكرية في مخيم جنين صباح اليوم الإثنين، بفعل "ضراوة المقاومة الفلسطينية"، وذلك لأول مرة منذ عام 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ونقل موقع /ساروجيم/ العبري عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله: إن "قوة كبيرة من قوات الجيش، اقتحمت جنين ومخيمها لاعتقال مطلوبين فلسطينيين، بينهم نجل المسؤول الكبير في حركة (حماس) في الضفة الغربية جمال أبو الهيجاء المعتقل في إسرائيل".
وأضاف أن المقاومين الفلسطينيين القوا عددا من "العبوات الناسفة باتجاه الآليات العسكرية التي دخلت المدينة، حيث سمع دوي الانفجارات بشكل واضح في المدينة، كما أطلقوا النار على جنود الجيش".