صحيفة عبرية: "ارتباط مباشر" بين هجمات المستوطنين بالضفة و"وزراء اليمين"
أكدت صحيفة إسرائيلية وجود علاقة وصفتها بـ"الوثيقة" بين جماعات "تدفيع الثمن" المتطرفة ومكاتب وزراء بارزين في الحكومة اليمينية، ولاسيما في الاعتداءات الأخيرة على القرى الفلسطينية والتي أعقبت عملية "عيلي".
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية: إن هناك "ارتباطا وثيقا بين الدائرة المقربة من وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير وجماعات (تدفيع الثمن)، إذ كان بن غفير محسوبا في السابق على تلك الجماعات".
وأضافت الصحيفة "هناك اتصالات مباشرة بين مستشاري وزراء وأعضاء برلمان الاحتلال "كنيست" من جهة، وجماعات (تدفيع الثمن وفتية التلال) (عصابات المستوطنين) من جهة أخرى، ومن بينهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".
وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين نفذوا 85 اعتداءً منذ عملية "عيلي" قبل أيام ضد عشرات القرى والبلدات الفلسطينية وخاصة بمناطق نابلس ورام الله.
واستدلت الصحيفة على وجود "ارتباط بين تلك الجماعات وبن غفير باعتماده على كتابات مستوطنين شاركوا في الهجمات عبر جروب واتساب".
وأشارت إلى أن مستوطنين شاركوا في الهجمات ادّعوا عبر مجموعة واتساب أن الجيش يحاصر مستوطنة "عطيرت" القريبة من قرية "أم صفا" التي تعرضت لهجمات من المستوطنين، واعتمد الوزير المتطرف على هذه المعلومات وأصدر بيانا أدان فيه الحصار.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك حصل على الرغم من إعلان الجيش بأنه لم يحاصر المستوطنة أصلا.
يذكر أن عشرات المستوطنين اعتدوا على بلدة "ترمسعيا" شمالي شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، الخميس الماضي، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، إضافة لإحراق عدد من المنازل والمركبات.
واعتدى مستوطنون منذ يومين على سيارة إسعاف فلسطينية تقل مريضاً قرب قرية "أم صفا" شمالي غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة
وتتعرض بلدات وقرى الضفة الغربية، المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية، لاعتداءات مكثفة من المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال، أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، وحرق مزارعهم، وتدمير ممتلكاتهم.