قوات احتياط في النخبة الإسرائيلية تهدد بالامتناع عن الخدمة العسكرية

أعلن عشرات مقاتلي الاحتياط في وحدة قوات النخبة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، امتناعهم عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، إذا ما استأنفت حكومة بنيامين نتنياهو التعديلات القضائية.
وهدد الجيش الإسرائيلي بأنه سيتخذ إجراءات تأديبية صارمة بحق عناصر وحدات الاحتياط الذين سيرفضون أداء الخدمة العسكرية.
وأكد مقاتلو الاحتياط في وحدة "شالداغ" (وحدة النخبة 5101 التابعة لسلاح الجو)، في رسالة، أنهم لن يتطوعوا بعد الآن للخدمة في الجيش الإسرائيلي، طالما استمرت الإجراءات التشريعية تحت غطاء كاذب من ‘الإصلاح القانوني‘".
وشددوا على أنه "طالما لم يتم وقف التشريعات التي تمس باستقلال القضاء، وسيادة القانون والطابع الديمقراطي للنظام، فإننا نتوقف عن التطوع لخدمة الاحتياط النشطة، حتى إشعار آخر".
واعتبروا أن قرارهم "ليس رفضا وليس تمردا"، إنما تعبير عن أزمة ثقة في ظل "انتهاك العقد القائم بين الطرفين".
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيتعامل مع جنود الاحتياط الذين يمتنعون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بسبب استئناف التشريعات القضائية "بإجراءات تأديبية صارمة".
وأوضح الجيش، أنه "تقرر التعامل مع أي حالة عدم التزام بأوامر الاستدعاء سواء للخدمة أو لطلعات تدريبية أو لنشاط عملياتي على أنها رفض للأوامر العسكرية".
ويتظاهر منذ قرابة 25 أسبوعا، عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.
وأعلن نتنياهو في 27 آذار/مارس "تعليق" الخطة لإعطاء "فرصة للحوار"، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام، ونشوء توترات داخل الائتلاف الحاكم، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة لاحتواء الاحتجاجات، وطالبوا بإلغاء الخطة كليا.