السفير الأمريكي لدى الاحتلال: سنتصدى لأي محاولة إسرائيلية لضم الضفة
قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، توماس نايدس، إن "بلاده ستتصدى وتكافح أي محاولات من قبل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، لضم أجزاء من الضفة الغربية، أو منطقة الأغوار، إلى السيادة الإسرائيلية".
وجاءت تصريحات نايدس خلال مقابلة مع الإذاعة العبرية الرسمية /كان/ نشرت اليوم الخميس، بعث فيها برسائل تحذيرية بشأن احتمال ضم الحكومة الإسرائيلية المقبلة أراضي الضفة لسيادتها، قائلا إن "الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية تعارض الضم".
وفيما يتعلق بتعيين رئيس حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف إيتمار بن غفير وزيرا بالحكومة الإسرائيلية؛ رد السفير الأمريكي بأنه "فقط عند تشكيل الحكومة؛ سيتم اتخاذ قرار بشأن التعامل والخطاب حول هذه القضية".
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية تنتظر تشكيل الائتلاف الحكومي والمواقف التي سيتخذونها بالحكومة، وأريد أن أرى ماذا يقولون، وكيف يتصرفون".
وتأتي تصريحات السفير الأمريكي ردا على حديث عضو الكنيست من حزب الليكود ياريف ليفين في وقت سابق، وقوله: "لقد كنا على بعد خطوة واحدة من تطبيق السيادة في الضفة الغربية، وآمل أن ندلي بتصريحات أقل، وأن نتحرك أكثر في الإجراءات والخطوات العملية نحو الضم".
وأكد نايدس أن مهمته كسفير "مواصلة الحوار مع المسؤولين الإسرائيليين، إلا أنه ينوي صد ومواجهة الأمور التي لا توافق عليها الولايات المتحدة " على حد تعبيره.
يشار إلى أنه في نيسان/إبريل 2020، وقع نتنياهو وبيني غانتس (وزير الحرب الحالي في حكومته) اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة، يتناوب كل منهما رئاستها، على أن يبدأ "نتنياهو" أولا لمدة 18 شهرا.
ويقضي الاتفاق ببدء طرح مشروع قانون على الكنيست (البرلمان) لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، مطلع تموز/يوليو من العام المذكور.
وتتقدم أجندة نتنياهو للضم في ثلاثة مسارات رئيسية، هي التوسع غير القانوني للمستوطنات، والتشريعات المحلية التي توسع عمل القانون المدني في الأراضي المحتلة، وإنشاء بنية تحتية دائمة للنقل، مصممة لشطر أي دولة فلسطينية مستقبلية.