"خارجية السلطة" تدين "الاقتحامات اليومية" للأقصى وتحذر من مخاطرها

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك "بشكل يومي وبإشراف وتنظيم وحماية الاحتلال وأذرعه المختلفة والتي تتفاخر بمخططاتها التي تستهدف المسجد لبناء (الهيكل) المزعوم مكانه، وأداء طقوس تلمودية في باحاته" وحذرت السلطة من "مخاطر اقتحامات الأقصى على ساحة الصراع".
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم الأحد، إنها تنظر "بخطورة بالغة إلى استمرار الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى، والتي تمثل تصعيدا خطيرا لتكريس تقسيمه الزماني، تمهيدا لتقسيمه مكانيا، إن لم يكن محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وهدمه وبناء (الهيكل) مكانه".
وأضافت أن هذا التصعيد "جزءا لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس، وحلقة من حلقات ضمها للاحتلال وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي، وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي".
وأوضحت أن التصعيد "يشكل امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية والمقابر والأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية في المدينة المقدسة، ويندرج ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تهدف إلى حسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد وبقوة الاحتلال".
وأكدت أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "ماضية في تنفيذ محاولاتها الرامية إلى إخراج القدس من دائرة المفاوضات النهائية كمدخل لتخريب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية واستبدالها بمفاهيم الصراع الديني، لإخفاء حقيقة وجود الاحتلال لأرض دولة فلسطين".
وحملت الخارجية، حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاقتحامات والممارسات الاستفزازية لغلاة المقتحمين المتطرفين، محذرة من مخاطرها على ساحة الصراع".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وفي مقدمتها "اليونسكو" بـ"سرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها".