"فزعة جبل النار".. إسناد نابلسي لمخيم جنين

نابلس (فلسطين) - قدس برس
|
يوليو 4, 2023 3:03 م
نجحت إحدى المجموعات الخاصة عبر تطبيق "واتس آب" والتي تضم العشرات من الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين في إطلاق "حملة إغاثية" لمخيم جنين للتخفيف عن السكان هناك، في ظل ما تعرض له المخيم من تهجير وتدمير وحصار.
ويشير القائمون على الحملة التي جاءت باسم "فزعة جبل النار" إلى أن "التعاون والتنافس بين الإعلاميين وحب العطاء لديهم أكسبها زخما ونجاحا باهرا أدى إلى توريد العشرات من الشاحنات لمدينة جنين والمحملة بالخبز والمياه والمواد الغذائية".
وشدد الصحفي بكر عبد الحق أحد القائمين على الحملة على أن "فكرتها بدأت مع ساعات مساء أمس الاثنين تزامنا مع مشاهد التهجير والدمار ونقص المياه بعد تدمير البنية التحتية".
وأضاف عبد الحق خلال حديثه لـ"قدس برس": أن "مشاهد التشريد للأهل في مخيم جنين استفزت الكل النابلسي ولا سيما الصحفيين والنشطاء؛ وبالتالي تم طرح فكرة تقديم مساعدات من خلال إطلاق حملة".
وأشار عبد الحق إلى أن الفكرة وبلورتها "لم تستغرق سوى دقائق قليلة حيث تم التواصل المباشر مع ممثلين من محافظة نابلس والبلدية، وتم توفير الغطاء القانوني والرسمي لها، وبالتالي تم تحديد مكان مخصص لجمع التبرعات بعد أن وقع الاختيار على مركز ثقافي تابع لبلدية نابلس".
وهدفت الحملة إلى "الوقوف مع جنين التي شاركت نابلس خلال العامين الأخيرين كثيراً من تفاصيل المقاومة والتضحية والمعاناة"، وتابع: "جنين المقاومة هي شريكة نابلس بالدماء والمعاناة، فكان لا بد لنا من وقفة فورية تواسيها وتضمد جراحها".
وكشف عبد الحق عن "ضخامة كمية المواد التموينية والخبز والمياه التي تم التبرع بها في شكل يدلل على حجم التكافل والتفاعل المجتمعي النابلسي مع الحملة".
ولفت بأن التعامل مع الحملة "تطور بعد ساعات من انطلاقها لتلبية أي نقص يتم الإبلاغ عنه في مدينة جنين كالأدوية أو مصابيح الشحن أو مستلزمات الأطفال".
وتحدثت الناشطة المجتمعية ميس الشافعي إحدى المشاركات في المبادرة، قائلة إن "الحملة تميزت بالدرجة الأولى بحجم التفاعل الكبير معها من كافة الفئات النابلسية" وأضافت: بأن "المساعدات من مواد تموينية وصلت من نابلس المدينة والقرى والمخيمات، بل إن بعض الأطفال قاموا التبرع بحصالاتهم لشراء المواد اللازمة وتقديمها لجنين".
ولفتت الشافعي بأن الحملة فيما بعد "اتسعت لتشمل جمع الأدوية والمواد الطبية الناقصة في المشافي الحكومية والعيادات".
وشارك في الحملة الطلبة الجامعيون من مدينة جنين وقراها المتواجدين بمدينة نابلس، كما يقول الصحفي رشيد لفداوي.
وذكر لفداوي بأن حملة "فزعة جبل النار" انتقلت إلى باقي المدن التي تواصلت معهم لتقديم ما لديهم من مواد غذائية ولحوم مشيرا إلى أن "أحد التجار تبرع بعجلين، وتم ترتيب طبخها في جنين في أحد المطابخ على نفقته الخاصة، وبالتالي تم توزيعها على المحتاجين كلهم من المخيم أو المتواجدين في خارجه وفي المشافي".
ونبه إلى أن "الكمية الأولى من المواد الغذائية التي وصلت لجنين تم توزيعها على المشافي التي تعاني من نقص في المواد الغذائية؛ نظرا لاكتظاظها بالمصابين والمرافقين والمواطنين الذين يحتمون بها".
ورجح لفداوي بأن يتم "تمديد الحملة لأيام أخرى في ضوء حجم التعاطي معها والكم الهائل من المتبرعين سواء من محافظة نابلس، أو من خارجها".
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 10 والجرحى إلى 100 بينها 20 حالة خطرة؛ جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها جنين شمالي الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي.
تصنيفات : الخبر وأكثر المقاومة