”تحية فلسطينية للمنتخبات العربية“.. أهازيج دعم سبقت ”مونديال“ 2022
"تحية فلسطينية ونلوحله بالكوفية.. والكل الليلة عنابي، يلا نغنيله دحية"
"لأسود الأطلس غنينا.. مغربيـــة هالليلة"
"رح تحكي عنكوا الأجيال.. يلا يا توانسة بدنا جوال (أهداف)"
"تحية من فلسطين.. للأخضر نور العين"
بهذه الكلمات افتتح "بيت الخبرة الفلسطيني" (مبادرة مجتمعية في قطر) أغاني وأهازيج شعبية فلسطينية، تخللتها اللهجات المحلية لقطر، والمغرب، وتونس، والسعودية، أنتجها دعمًا للمنتخبات العربية الأربع المشاركة في مباريات كأس العالم لكرة القدم، التي تنطلق بعد أيام معدودة في قطر، المستضيفة لـ"مونديال" عام 2022.
يقول رئيس مبادرة "بيت الخبرة" أنس الحاج، في حديث مع "قدس برس" إن "فكرة الأغاني الفلسطينية التشجيعية استُلهمت من كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي قال فيها إن المونديال هو مونديال كل العرب".
وأضاف الحاج: "انطلاقًا من ذلك، كانت إنتاجاتنا لدعم قطر والمنتخبات العربية المشاركة".
"تحية فلسطينية للجماهير القطرية"
"الكل الليلة عنابي"، لحنٌ مثّل إشارة إلى لباس المنتخب القطري، رافقه "فيديو كليب" مصوّر، يظهر فيه طفل فلسطيني متلحفًا بعلم قطر، وجدّه الذي يرتدي الكوفية الفلسطينية جالسًا إلى جانبه، ينتظران تسديدة المنتخب القطري في شباك خصمه في الملعب لينتفضا فرحًا بـ"الجول".
وأظهرت اللقطات المصورة في بداية المقطع مشاهد للأمير الوالد حمد آل ثاني، وولي عهده -آنذاك- تميم بن حمد، عام 2010، حين أُعلن اختيار قطر لإقامة مباريات كأس العالم فيها، لترافق المشاهد الكلمات المُغنّاة: "هلّا بالعالم ورحّب، وعنده رجال تهز الملعب.. قطر يا فخر العروبة، حضن يجمع كل الكوكب".
يرى الحاج أن "نجاح قطر في تنظيم المونديال، وأن تكون هذه النسخة هي الأجمل والأفضل، هو نجاح لنا جميعًا، فلسطينيين وعرب ومسلمين، لأنها المرة الأولى التي يُنظم فيها المونديال في دولة عربية مسلمة".
أهازيج الدحيّة الفلسطينية "حط الديَّة على الديَّة.. هذي الليلة قطرية"، امتزجت مع لقطات لفريق فنون شعبية فلسطينية، ولقطات للمنتخب القطري والمشجعين القطريين في الملعب، و"الفورمة" عنّابية اللون التي يتميز بها منتخب قطر، لتتلوها الكلمات الرنانة: "ردوا معنا يا الشبابِ.. إلعب إلعب يا عنابي".
"أسود الأطلس"
علم فلسطين مقابل علم المغرب يتوسطهما الكأس الذهبي الذي يربحه الفائز في "المونديال"، كانت الجدارية التي افتتح بها "بيت الخبرة" أغنيته التشجيعية للمنتخب المغربي، التي هتف على أنغامها شبان وفتيان ملتفين بالكوفية، وفتيات بالثوب الفلسطيني التقليدي، يرفعون العلمين الفلسطيني والمغربي.
لقطات للاعبي المنتخب المغربي، رافقتها كلمات الأغنية: "من فلسطين التحية لأخوتنا المغربية.. المغرب ويّا (مع) فلسطين الأخوة القوية"، تتوسطها لقطات لشبان فلسطينيين يرتدون زي منتخب المغرب أحمر اللون، إلى جانب آخرين يرتدون قمصان حملت خارطة فلسطين التاريخية.
"تحية لنسور قرطاج"
أعلام تونس، وزي المنتخب التونسي، وأعلام فلسطين وكوفيتها، كانت فاتحة الإهداء الفلسطيني لمنتخب تونس ومشجعيه، التي لم ينفك المشاهد ينظر في تفاصيلها حتى تسابقها كلمات الأغنية إلى مسامعه: "في الملعب إنتوا الأبطال.. إنتوا رجال.. إنتوا جبال".
وأظهرت اللقطات مشجعي المنتخب التونسي المعروف بـ"نسور قرطاج"، ترافقها الكلمات: "تونس وفلسطين إخوة.. والخضرا أرض النخوة"، تلتها مشاهد شبان فلسطينيين يلوحون بالعلمين التونسي والفلسطيني ابتهاجًا بأهداف سابقة أحرزها منتخب تونس.
"ذهب أخضرنا ذهب"
علم السعودية مرفرفًا في يد شاب فلسطينيّ ملتف بالكوفية مرددًا: "للأخضر حِنّا (نحن) جينا"، في إشارة إلى الزيّ الأخضر المميز للمنتخب السعودي، لتتلوها لقطة ترقّب ثم احتفال لمجموعة من الفتية والشبّان الفلسطينيين عند تسديد اللاعب السعودي سالم الدوسري أحد أهدافه السابقة.
"أخوة طوال سنين، دم وعروبة ودين.. سعودية وفلسطين، يا عيني علينا"، بهذه الكلمات سيشجع محبو كرة القدم الفلسطينيون منتخب السعودية، مؤكدين على وحدة القلوب بين الشعبين، اللذين تضرب أواصر الود بينهما في عمق التاريخ.
يقول الحاج: "نرى نحن في بيت الخبرة الفلسطيني أن مشاركتنا بهذه الإنتاجات هي مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق جميع مبادرات المجتمع المدني، التي يجب أن يكون لهم فيها حظ ونصيب".
إنتاجات سبقت انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم، مثلت في ظاهرها تشجيعًا للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة، إلا أنها حملت في مكنونها دلالات على الارتباط الوثيق بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية كلها، ووثقت معنى العروبة الأصيل الذي تغنّى به السابقون.