ملك الأردن ورئيس وزراء بريطانيا يبحثان التطورات الدولية والقضية الفلسطينية
دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ومنع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي من شأنها تأزيم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عبد الله الثاني، برئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في العاصمة البريطانية لندن، الجمعة، بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الإقليمية والدولية، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأكد ملك الأردن على "أهمية العمل بشكل فاعل لتحقيق السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها شرقي القدس".
وشدد على "حرص بلاده البناء على علاقات الصداقة المتميزة التي تجمعه مع بريطانيا، وتعزيز التعاون بينهما على المستويات السياسية والاقتصادية والدفاعية".
بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني، وفق البيان، "عمق العلاقات بين البلدين، والحرص على توطيدها"، مشيدًا بـ"دور الأردن المحوري في الشرق الأوسط".
وأضاف سوناك أن "مواصلة التعاون الثنائي مهمّة لتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي"، مشيرًا إلى أن الأردن "أحد أهم حلفاء المملكة المتحدة في المنطقة".
وذكر بيان صادر عن مكتب سوناك أن الجانبين "بحثا خلال اللقاء قضايا الأمن الإقليمي بما فيها التطورات في العراق وسوريا، والتغير المناخي".
وأكد الجانبان التزامهما المشترك بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
يذكر أن زيارة ملك الأردن إلى بريطانيا تأتي في إطار جولة خارجية، بدأها بالفاتيكان، الأربعاء، وتوجه منها إلى المملكة المتحدة، أمس الخميس.
وأصبح ريشي سوناك (42 عامًا)، في 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، زعيمًا جديدًا لحزب المحافظين، ورئيسًا لوزراء بريطانيا خلفًا للمستقيلة، ليز تراس.
ويشكل اختيار سوناك للمنصب حدثًا في تاريخ المملكة المتحدة، حيث أصبح أول رئيس وزراء بريطاني "غير أبيض"، من أصول آسيوية، يصل إلى هذا المنصب، والأصغر سنًا منذ 200 عام.