متضررون من عدوان الاحتلال على غزة عام 2014 يحتشدون أمام "أونروا"
احتشد عشرات المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، اليوم السبت، أمام مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسط القطاع، رافعين لافتات تدعو لصرف تعويضاتهم، وإنهاء معاناتهم.
وقال رئيس اللجنة العليا للمتضررين، عبدالهادي مسلم، إن "المعتصمين جاؤوا لإيصال رسالة إلى المسؤولين، مفادها أننا مستمرون في المطالبة بحقوقنا، ولن نتوقف حتى نحصل عليها، وكفاكم مماطلة".
وأضاف مسلم في كلمة خلال الوقفة، أن "المتضررين صبروا ثماني سنوات على الألم، على أمل إنهاء الملف وتعويضهم، لكن الصبر بدأ بالنفاد".
وأشار إلى أن "بعض المنازل المتضررة من وراء العدوان آيلة للسقوط، لاسيما في فصل الشتاء، وربما تعرض ساكنيها للخطر".
ودعا رئيس اللجنة المتضررين إلى "مواصلة الوقفات الاحتجاجية السلمية، لحين الاستجابة للمطالب، مؤكدًا تنظيم وقفة أخرى يوم الاثنين المقبل".
وحمّل "أونروا" مسؤولية إهمال الملف، مطالبًا الجهات الحكومية، والمؤسسات المعنية كافة، بـ"العمل على إنهائه، والضغط في سبيل تعويض المتضررين".
وأُسست ”أونروا“ بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين المسجلين لديها في أقاليم عملياتها الخمسة، بحسب الموقع الرسمي للوكالة.
وتنتشر أقاليم عمليات ”أونروا“ الخمسة في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك إلى أن ”يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنة اللاجئين الفلسطينيين“.
وتشتمل خدمات ”أونروا“ على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانًا بين 8 تموز/يوليو و26 آب/أغسطس 2014، أسفر عن استشهاد ألفين و322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً، و489 امرأةً، و102 مسنًا، وفق إحصائية رسمية صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وتسببت الحرب، بإصابة نحو 11 ألفًا، منهم 302 سيدة، فيما أصيب ثلاثة آلاف و303 من بين الجرحى بإعاقة دائمة، وفق الإحصائية.
من جهة أخرى، تسبب العدوان بهدم 12 ألف وحدة سكينة بشكل كلّي، و160 ألف وحدة بشكل جزئي، منها ستة آلاف و600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية أعدتها وزارة الأشغال، ووكالة "أونروا" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).