آلاف المستوطنين يصعّدون احتجاجاتهم ضد حكومة نتنياهو

اشتبكت شرطة الاحتلال مع آلاف المستوطنين، الذين خرجوا في تظاهرات عدة وأغلقوا شوارع مركزية في "تل أبيب وحيفا والخضيرة وبئر السبع وعدة مدن وبلدات في فلسطين المحتلة"، في إطار الاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو و"خطتها لإضعاف جهاز القضاء"، كما يقول المتظاهرون.
وتصاعدت موجة الاحتجاجات التي انطلقت منذ بداية العام الحالي، عقب عزم الائتلاف الحاكم المضي قدما في المصادقة على إلغاء "ذريعة عدم المعقولية"، والتصويت الثاني والثالث في برلمان الاحتلال (كنيست) على مشروع القانون الجديد لإلغائها بداية الأسبوع المقبل.
ويهدف مشروع قانون تقليص "ذريعة عدم المعقولية"،بحسب المتظاهرين، إلى "تقييد صلاحيات المحكمة العليا، في إطار خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، وسط تقديرات بأن يصادق الائتلاف الحكومي على مشروع القانون بصيغته المخففة أو الحالية، بشكل نهائي، في وقت لاحق من الشهر الجاري".
وهدد المزيد من "جنود الاحتياط" في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن الخدمة، في الوقت الذي أعلن فيه العاملون في مجال الرعاية الصحية عن "إضراب تحذيري" في المستشفيات لمدة ساعتين غدا الأربعاء.
وأعلن 161 ضابط احتياط في سلاح الجو، في رسالة لقادتهم، أنهم "سيتوقفون عن الخدمة في قوات الاحتياط بشكل فوري، احتجاجا على خطة إضعاف القضاء".
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، "لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة"، بحسب المتظاهرين.
ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، يتظاهر عشرات آلاف المستوطنين أسبوعيا للتنديد بالنص والحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر الماضي.