قوى وفعاليات فلسطينية تدعو لـ"خطة استراتيجية" لمواجهة الاحتلال

نظمت قوى سياسية وفعاليات شعبية الفلسطينية اليوم الأحد، لقاءً وطنيا واسعا بمناسبة انعقاد اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
وحمل اللقاء عنوان "نحو خطة وطنية شاملة وقيادة موحدة لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية"، وعقد بالتزامن بين غزة والضفة والخارج، بمشاركة شعبية وفصائلية.
وأصدرت تلك القوى والفعاليات بيانا ختاميا في نهاية اللقاء، تلقته "قدس برس"، حذرت فيه من "خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية حيث يتواصل العدوان… في وقت تقف فيه المقاومة موحدة من الاتجاهات كلها في الميدان لمواجهة جرائم الاحتلال وسط حاضنة شعبية تلتف حول المقاومة في وقت تغيب فيها الحاضنة السياسية التي يجب أن ترتقي بأدائها إلى مستوى تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين".
وأكد البيان على أن المجتمعين من قوى وفعاليات وحراكات ومؤسسات أهلية ينظرون إلى لقاء القاهرة "باعتباره اختباراً قاسياً للنظام السياسي الفلسطيني بفصائله وأحزابه وسلطته الذين يتحملون المسؤولية - ولو بتفاوت - عما آلت إليه الحالة الوطنية من انقسام إلى تفرد وتغول أمني واعتقالات سياسية ومطاردة للمقاومين وإصرار على التنسيق الأمني مع الاحتلال" بحسب البيان.
وطالب البيان، اجتماع القاهرة بأن يصل إلى "اتفاق على رؤية وخطة وطنية استراتيجية شاملة تعتمد خيار المقاومة والكفاح بكافة الأشكال لمواجهة جرائم وسياسات الاحتلال الإسرائيلي".
كما طالب البيان بـ "تشكيل قيادة وطنية موحدة... تتولى مهمات إدارة الصراع والكفاح لمواجهة مخططات الضم والتهويد والحصار وجرائم المستوطنين وحكومة اليمين المتطرفة العنصرية" إضافة إلى "البدء فوراً بتنفيذ الاتفاقات الموقعة وآخرها اتفاق الجزائر (2022)".
ورأى المجتمعون في غزة، ضرورة "إطلاق سراح المقاومين والمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي... ووقف التنسيق الأمني، والانفكاك عن اتفاق أوسلو (بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993) وسحب الاعتراف بالاحتلال كدولة".
وكانت الفصائل الفلسطينية، أعلنت في التاسع من الشهر الجاري، تلقيها دعوات مصرية لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، المزمع عقده في الـ30 من تموز/يوليو الجاري في القاهرة، لبحث الأوضاع الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي.