لبنان.. "فتح" تحيي ذكرى رحيل "عرفات" بمهرجان مركزي

نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في لبنان، اليوم الأحد، مهرجاناً جماهيرياً، في مدينة صيدا (جنوب البلاد)، إحياءً للذكرى الـ18 لرحيل الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار".
وتخلّل المهرجان، لوحات فنية وأناشيد ثورية، وشارك فيه قيادات من حركة فتح، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي، وأحزاب وشخصيات لبنانية.
وقال مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية في حركة "فتح"، علي خليفة، إن "إحياء الذكرى الـ18 لإستشهاد الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات، ليس فقط لأنه كان رئيساً لدولة فلسطين وقائداً لأعظم ثورة تحررية معاصرة فحسب؛ وإنما لأنه مدرسة في النضال الوطني".
وأكد خليفة لـ"قدس برس" أن "ياسر عرفات، حوّل قضية شعبنا من إنسانية، لشعب لاجئ، إلى قضية سياسية بامتياز، وأعاد فلسطين إلى الخارطة الدولية، ودفع حياته ثمناً للدفاع عن حقوق شعبنا المشروعة".
وأعتبر أن "حركة فتح تخلّد هذه المناسبة، وفاءً لمسيرة أبو عمار النضالية، ولِتُفنّد أوهام الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يظن أن اغتياله سيمكّنه من إخماد جذوة الثورة، وتصفية قضيتنا وحضورها".
وشدّد القيادي في "فتح" أن حركته "تتمسّك بالمنطلقات والمبادئ التي أرساها الشهيد الرمز ياسر عرفات، والقائمة على الإيمان بالوحدة الوطنية، شرطاً أساسياً للانتصار على العدو الصهيوني، وحشد طاقات الأمة العربية والإسلامية نصرةً لفلسطين وقضيتنا الوطنية العادلة".
وقضى الرئيس عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، بعد حصاره في مقر الرئاسة في مدينة رام الله (وسط الضفة)، مع تأكيدات فلسطينية أنه تعرض لسم إسرائيلي “دون معرفة الأطراف التي وضعته له”.
ولم تعلن اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في وفاة الرئيس عرفات عام 2004، والتي يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” توفيق الطيراوي، حتى اليوم، أية نتائج.