طه: "مسيرة الأعلام" التهويدية لم ولن تغير هوية القدس
قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، إن "الدعوات الصهيونية للمشاركة الواسعة بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية المقررة مساء اليوم، بالبلدة القديمة في القدس، تأتي في سياق المشاريع والجرائم الصهيونية التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها".
وأكد طه لـ"قدس برس" اليوم الأربعاء، أن "كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين ومعهم اليمين الصهيوني المتطرف، لن تفلح في تغيير هوية القدس والأقصى الإسلامية العربية".
ودعا الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى "التصدي لهذه المحاولات الصهيونية التي تسعى من خلالها الحكومة الفاشية والعنصرية في الكيان الغاصب إلى ترميم صورتها المتصدعة".
وطالب المتحدث باسم "حماس"، المجتمع الدولي بـ "اتخاذ قرارات وخطوات جريئة توقف الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وحث الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة "مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل مواجهة الغطرسة الصهيونية ومواجهة المشاريع والمخططات الرامية إلى طمس الهوية الوطنية والإسلامية لبلادنا المحتلة".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تسمح بأي حال من الأحوال تغيير الواقع في مدينة القدس المحتلة، وستبقى الهوية عربية إسلامية، ولن تسقط بالتقادم".
ودعا القوى والفصائل الفلسطينية إلى "التوحد خلف استراتيجية ورؤية وطنية فلسطينية جامعة وشاملة تتصدى لكافة المشاريع والمخططات الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية".
وأعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق اليوم في 9:45 ليلًا.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ورغم الإدانات العربية والإسلامية لانتهاكات الاحتلال بحق الأقصى، إلا أن اعتداءات حكومة الاحتلال والمستوطنين متواصلة بحق المسجد المبارك دون توقف.