"الجبهة الشعبية": اختلفنا مع عباس حول "المقاومة السلمية" و"الشرعية الدولية"

أكدت "الجبهةُ الشعبيّةُ لتحريرِ فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير) بأنها كانت "شديدةَ الوضوح والصراحة في اللقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماع الفصائل في مدينة العلمين المصرية، برفض موقفه بشأنِ (المقاومةِ السلميّةِ والشرعيّةِ الدوليّةِ) ومتطلّباتِ إنهاءِ الانقسام".
وأضافت "الشعبية" في بيان لها تلقته "قدس برس" اليوم الأربعاء، أنها "استطاعتْ مع غيرِها من الفصائل أنْ تحولَ دونَ تجييرِ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية (الذي انعقد الأحد الماضي) لصالحِ وجهةِ النظرِ الرسميّةِ التي يحملُها الرئيس أبو مازن، وأبقت الأبوابَ مفتوحةً للحوارِ حولَ مختلِفِ العناوينَ من خلالِ المخرجِ الوحيدِ للاجتماع، وهو التوافقُ على تشكيلِ لجنةٍ قياديّةٍ مقرّرة؛ سنبذلُ الجهدَ من أجلِ انعقادِها وانتظامِ اجتماعاتِها رغمَ كلّ العقباتِ المتوقّعة".
وشددت على أنها تؤمن بأنّ "الحوارَ عند تفاقمِ الأخطارِ والأزماتِ ضرورةٌ أخلاقيّةٌ ومسؤوليّةٌ وطنيّة، وألا مهمّةً تتقدّمُ على بذلِ الجهودِ من أجلِ إنهاءِ الانقسام، وتحقيقِ الوحدةِ الوطنيّة، والحفاظِ على وحدةِ شعبِنا".
وتابعت بأنه: "لا خيارَ أمامَنا، وأمامَ كلّ فصائلِ الحركةِ الوطنيّة، وقطاعاتِ شعبِنا إلا الاستمرارُ في بذلِ الجهودِ من أجلِ مغادرةِ واقعِ الانقسام، وما ترتّب عليه، وتوحيدِ صفوفِ شعبِنا".
واختتمت أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، في مدينة "العلمين" المصرية (شمالا)، يوم 31 تموز/يوليو المنقضي، بعد ساعات من انطلاقها، بهدف تحقيق الوحدة الوطنية، والاتفاق على برنامج فلسطيني مشترك لمواجهة حكومة الاحتلال، بحسب السلطة الفلسطينية التي دعت إلى هذا اللقاء، عقب الاعتداء الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين ومخيمها.
وأعلنت أربعة فصائل فلسطينية هي حركة "الجهاد الإسلامي"، "والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، ومنظمة "الصاعقة"، وحركة "فتح الانتفاضة"، مقاطعة الاجتماع احتجاجا على استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.