الأسير الأقرع.. مقعد مبتور القدمين يموت ببطئ في سجون الاحتلال
غزة (فلسطين) - عبد الغني الشامي- قدس برس
|
أغسطس 5, 2023 2:43 م
تُعتبر حالة الأسير ناهض الأقرع واحدة من أخطر الحالات المرضية للأسرى في سجون الاحتلال في ظل الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد لوضعه الصحي.
الأسير الأقرع (54 عاما) والذي دخل مؤخرا سنته الـ 17 في سجون الاحتلال يعاني من شلل نصفي، وبتر لساقيه، أحدها بُترت وهو في داخل السجن، وذلك بعد تفاقم حالته الصحية؛ بسبب الانتشار الشديد للالتهابات فيها.
ويعاني الأقرع إضافة إلى الشلل النصفي وبتر في كلتا قدميه من عدة أمراض مزمنة مثل: السكري، والكلى، وضغط الدم، وهو بحاجة إلى رعاية صحية على مدار الساعة وهي غير متوفرة في سجون الاحتلال بحسب كريمته البكر نسمة .
وقالت ابنة الأسير الأقرع لـ "قدس برس": "على الرغم من أن وجود والدي في مشفى سجن الرملة؛ إلا أنه لا يرقى لأدنى مقومات المراكز الطبية، ولا يمكن أن ينطبق عليها مصطلح عيادة صغيرة ولا مشفى".
وأضافت "والدي يعيش وضعا صحيا صعبا، وقد أصيب مجددا بفشل في إحدى كليتيه ليضاف إلى رزمة الأمراض التي يعاني منها، إضافة إلى كونه مقعدا على كرسي متحرك."
وأشارت إلى أنها لم تتمكن من زيارة والدها في المشفى التي يقبع فيها، بل جيء به إلى سجن إيشل في بئر السبع ليتجشم معاناة ساعات طويلة من السفر في سيارة "البوسطة" التي يتم فيها نقل الأسرى للزيارات.
وتروي ابنة الأسير الأقرع، التي تنحدر من الضفة الغربية ووالدها يحمل بطاقة هوية الضفة؛ قصة والدها مع المرض والأسر.
وقالت "اعتُقل والدي في 17 تموز/ يوليو 2007 على معبر (بيت حانون /إيرز) وذلك خلال عودته من رحلة علاج في الأردن استمرت لمدة عام".
وأضافت "الاحتلال لم يرحم حالة والدي المرضية، وبتر قدمه ليعتقله في سجونه، ويحكم عليه بالسجن لمدة 3 مؤبدات".
وأكدت أنه خلال فترة اعتقال والدها التي تصل إلى 17 سنة تفاقمت حالته الصحية حيث تم داخل الأسر بتر قدمه الأخرى، وزادت معاناته في ظل إهمال طبي متعمد.
وبينت "يتعرض والدي لـ (الموت البطيء) جراء حالة الإهمال الطبي في السجن وإضافة إلى كونه مقعد، ولا يقدر قضاء حاجته منفردا".
وأضافت "بات من الضروري إطلاق سراح والدي لسوء حالته الصحية، وتشكيل لجنة طبية من الصليب الأحمر لمتابعة حالته إلى حين الإفراج عنه".
وتابعت "كل يوم يمر على والدي وهو داخل السجن في هذه الحالة تتفاقم حالته الصحية، وتصبح حياته مهددة".
ودعت ابنة الأسير الأقرع المنظمات الدولية، لا سيما الحقوقية منها "النظر إلى حالة والدها وزيارته بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان".
ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال اليوم سياسة الإهمال الطبي، وارتفاع أعداد المرضى، وتدهور الحالة الصحية لعدد منهم، جراء تصاعد الاستهتار الإسرائيلي بحياتهم، مما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لحمايتهم، وإنقاذهم.
ويعتبر الأسير وليد دقة والمعتقل منذ 38 عاما، والمصاب بمرض سرطان نادر يصيب نخاع العظم يعرف بـ(التليف النقوي)، ومحتجز اليوم في ما تسمى عيادة سجن الرملة من أخطر هذه الحالات المرضية.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير، بينهم نحو 700 أسير مريض، ومن ضمنهم 24 أسيرا يعانون مرض السرطان.
تصنيفات : الأسرى الخبر وأكثر