في ذكرى "انتفاضة الأقصى".. "حماس": المقاومة الشاملة هي سبيل التحرير

سبتمبر 28, 2022 1:12 م
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، إن "المقاومة الشاملة هي الطريق المعبّد والسبيل لتحرير الأقصى وفلسطين".
وأوضحت "حماس"، في بيان تلقته "قدس برس"، بمناسبة الذكرى الـ22 لانتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية عام 2000)، أن ذلك يكون "بتوافق الكل الفلسطيني على استراتيجية نضالية موحّدة، تحمي الحقوق وتواجه مخططات العدو في تهويد القدس والأقصى".
وأكدت أن هذه الاستراتيجية تلزمها "الشراكة مع أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية".
وأشارت الحركة إلى أن "تاريخ 28 من أيلول/سبتمبر عام 2000 شكّل في ذاكرة شعبنا الحية محطة فارقة في تاريخ نضاله المشرف والمستمر، منذ وطئت أقدام الاحتلال أرضنا ودنست مقدساتنا".
وأضافت: "فانتفاضة الأقصى المباركة كانت وستبقى ملهمة لكل الأجيال معاني البطولة والانتصار للقدس والأقصى".
وأكدت "حماس" أن الانتفاضة الثانية جاءت "مؤكدة أن كل جرائم العدو وإرهابه المستمر، من أكثر من سبعة عقود، لن يفلح في إخماد جذوة المقاومة المتأصلة في شعبنا لانتزاع حقوقه الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وقالت الحركة إن الذكرى الـ22 لانتفاضة الأقصى "تأتي على وقع تصعيد الاحتلال حربه العدوانية على المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وحمايته لقطعان مستوطنيه المتطرّفين للإمعان في تهويده وتدنيسه واستفزازهم مشاعر المسلمين في العالم".
وأشادت "بكل اعتزاز" بـ"بطولة وبسالة المرابطين والمرابطات، من أهلنا في القدس وعموم الضفة والداخل المحتل، في التصدّي لجرائم العدو وإرهاب المتطرفين الصهاينة".
واستدركت بالتأكيد أن "المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي خالص، كان وسيبقى، لا يقبل القسمة أو الشراكة، ولن يكون فيه سيادة أو شرعية للاحتلال على شبرٍ منه".
وتابعت: "هو (الأقصى) قلب صراعنا مع الاحتلال، ومحرك الانتفاضات، ومشعل الثورات في وجه العدو ومخططاته التهويدية، ولن نستكين أو نتراجع عن تمسكنا بحقنا في تحريره مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات".
وأعربت الحركة عن مباركتها "نضال شعبنا في الضفة الغربية وعموم فلسطين في وجه الاحتلال"، قائلةً إن "روح الانتفاضة اليوم تتجدد على وقع تصعيد الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
واعتبرت أن "ما تقوم به الجماعات الصهيونية من اقتحامات استفزازية وممارسات دنيئة داخل المسجد الأقصى، باعثًا على تصاعد المقاومة الشاملة لحماية الأقصى ودحر الاحتلال".
ودعت "حماس" الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية والداخل المحتل وبيت المقدس وأكنافه إلى "النفير العام، ومواصلة شد الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، حماية وذودًا عن حياض أقصانا المبارك، وإفشالاً لمخططات الاحتلال ومستوطنيه".
وطالبت الأمتين العربية والإسلامية بـ"التضامن والإسناد الفاعل والدائم، على كل الأصعدة، السياسية، والدبلوماسية، والإعلامية، والشعبية، لحشد طاقات الأمة، دفاعًا عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول الأمين، حتى تحريره وتحرير كل أرضنا المحتلة".
وصباح الخميس الموافق 28 أيلول/سبتمبر من العام 2000، اقتحم زعيم المعارضة الإسرائيلية - آنذاك -، أرييل شارون، المسجد الأقصى المبارك، بحماية نحو 3 آلاف من جنود الاحتلال وقواته الخاصة وعناصر الشرطة، وبموافقة من رئيس الوزراء، حينها، إيهود باراك.
كان اقتحام شارون للأقصى هو الحدث الذي فجر الأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فاشتعلت شرارة الانتفاضة الثانية، التي سميت بـ"انتفاضة الأقصى"، نظرًا للحدث الذي اندلعت لأجله.
في اليوم الثاني للاقتحام، اشتدت المواجهات داخل المسجد الأقصى، واستشهد 5 مصلين، فيما أصيب عشرات آخرون بجراح، وفق توثيق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (تابع للسلطة الفلسطينية).
وانتقلت المواجهات، اعتبارًا من اليوم الثالث، إلى الضفة الغربية المحتلة، فاستشهد 6 فلسطينيين في مناطق متفرقة من مدن الضفة، حتى جاء اليوم الرابع من المواجهات، الذي وثق فيه صحفيّ عملية إعدام جنود الاحتلال للطفل محمد الدرة (11 عامًا) في شارع صلاح الدين بغزة، ما زاد من اشتعال فتيل الانتفاضة.
تصنيفات : الأخبار