وقفة إسنادية للأسير المريض بالسرطان وليد دقة وسط رام الله

نظمت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية مساء اليوم السبت، وقفة وسط مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إسنادا للأسير المريض بالسرطان، وليد دقة، والأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية وصور الأسير دقة، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة له، ولجميع الأسرى، خاصةً الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، والرافضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الأسرى..
واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قدورة فارس، أن الوقفة تمثل "رسالة وفاء ومشاركة للأسير الفلسطيني في همومه وتطلعاته، وتعبيرا عن الرفض للوحشية والفاشية التي تتجلى في أبشع صورها في سياسات وإجراءات وتصريحات قادة الاحتلال".
وأضاف فارس، أن الوقفة تأتي أيضًا تعبيرًا عن المساندة للكفاح العنيد الذي يقوده الأسرى الإداريون؛ في مواجهة قانون الاعتقال الإداري العنصري، إلى جانب توجيه نداء للشعب الفلسطيني بأننا اليوم أحوج إلى وحدة العمل، وارتفاع المشاركة في كل الأنشطة المساندة لنضال الأسرى".
وأعربت سناء دقة، زوجة الأسير وليد، عن تقديرها وعائلته لجهود كافة المشاركين في الوقفة، مشيرة إلى أن الأسرى بأمس الحاجة لهذه الوقفات المساندة، موجهة الدعوة لتوسيع رقعة الفعاليات المساندة للأسرى وخاصة المرضى منهم، من أجل إنقاذ حياتهم.
وأضافت أن الأسير دقة يعاني من وضع صحي معقّد ومركب، وأنه بحاجة لأن يكون حرا ليستطيع أن يتلقى العلاج الدائم، منوهة أن هناك الكثير لعمله من أجله وأنه الآن في سباق مع الزمن.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما.