"الشاباك" يحذر من مواجهة واسعة النطاق بين "الدروز" ودولة الاحتلال

كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية، الصادرة اليوم الأثنين، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حذر المستوى السياسي، من أن حالة الاستياء التي تسود "الطائفة الدرزية" قد تنزلق إلى مواجهة خطيرة مع الدولة العبرية.
وقالت الصحيفة إن أزمة العلاقات بين الدولة والطائفة الدرزية لا تتلخص في الخلاف حول موضوع التوربينات قرب البلدات الدرزية في هضبة الجولان -المجمد حاليا-، إنما تعمق الشرخ في العلاقات على ضوء انتشار الجريمة واستفحالها في البلدات الدرزية وآخرها مقتل 4 أشخاص في قرية "أبو سنان" الدرزية قبل أسبوع، إلى جانب قانون الجنسية، وشعورهم بالاضطهاد بفعل الإجراءات المتبعة للحد من البناء في قراهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين في الدوائر الأمنية الإسرائيلية، يرون أن الخلاف حول "التوربينات" أو هدم منزل قد يكون الشرارة لانفجار واسع النطاق، وان الدافعية للتجند في الجيش في أوساط أبناء الطائفة قد تتراجع.
يذكر أن العمل على نصب توربينات توليد الكهرباء قد توقف في شهر يونيو/تموز المنصرم، بعد مواجهات بين شرطة الاحتلال والدروز السوريين.
وكانت /قناة 11/ العبرية، كشفت الأسبوع المنصرم أن العمل على نصب التوربينات سيتجدد خلال الأسبوع الجاري مما أثار حفيظة سكان القرى الدرزية من جديد.
ويترقب أهالي الجولان المحتل ما ستسفر عنه الأيام القادمة، بعد انتهاء مدة تجميد مشروع بناء "توربينان الرياح" على أراضي ثلاث قرى درزية.
وكان المشروع قد فجر قبل عدة أسابيع، موجة احتجاجات بين أهالي الجولان، تخللتها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، قبل أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تجميد العمل على المشروع.
والمشروع يستهدف أراضي قرى "المجدل، ومسعدة، وعين قنيا". ويقول الأهالي إنه يمهد لمصادرة 4500 دونم من الأراضي الزراعية في تلك القرى التي يقطنها آلاف الأشخاص من بين نحو 27 ألف سوري يعيشون في الجولان المحتل.