"الهيئة المستقلة" تطالب بتشكيل لجنة تحقيق حول مقتل الشاب عبد القادر زقدح
طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" (تابعة للسلطة الفلسطينية)، الجهات المختصة، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للوقوف على الظروف التي أدت لمقتل الشاب عبد القادر زقدح، ونشر نتائج التحقيق.
وقالت في بيان، مساء اليوم الأربعاء، إنها تتابع بقلق بالغ، الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة ومخيم طولكرم (شمالي الضفة)، احتجاجاً على إقدام أجهزة الأمن الفلسطينية، على إزالة حواجز حديدية من مداخل المخيم، وما رافق هذه الأحداث من أعمال احتجاج، وإطلاق نار من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، وأفضت لمقتل زقدح.
وأشارت الهيئة إلى تواصل طواقمها "مع المواطنين في مخيم ومدينة طولكرم، ومع الجهات ذات الاختصاص، واستمعت إلى إفادات متضاربة حول سير الأحداث؛ التي أدت إلى مقتل المواطن المذكور".
ودعت لفتح تحقيق جنائي من قبل الجهات القضائية المختصة، وتقديم مطلق النار للمساءلة أمام القضاء المختص، وعدم الاكتفاء بتشكيل لجنة تحقيق داخلية.
وشدد "الهيئة المستقلة" على ضرورة التزام جميع الجهات والفعاليات والأجهزة الأمنية والمواطنين، بضبط النفس، والاحتكام إلى القانون، والحفاظ على السلم الأهلي، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة.
وكان الشاب عبد القادر زقدح قد ارتقى، صباح اليوم الأربعاء، جراء إصابته بجروح خطيرة، خلال اقتحام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمخيم؛ وإزالتها متاريس وحواجز وضعها الأهالي لعرقلة الاحتلال.
من جهته قال الناطق باسم المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، طلال دويكات، إن "الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في ملابسات وفاة المواطن عبد القادر زقدح في مخيم طولكرم، لمعرفة مصدر إطلاق النار، وطلبت من الجهات المختصة تشريح الجثمان، للوقوف على الحقائق".