قيادات فلسطينية: المقاومة متصاعدة بالضفة وهي الرد الأمثل على جرائم الاحتلال

أكدت قيادات فلسطينية أن المقاومة الفلسطينية تتصاعد بشكل متسارع، لتشمل معظم مناطق الضفة الغربية الغربية، ما يؤكد أنها الرد الأمثل على جرائم الاحتلال الإسرائيلية؛ المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ مصطفى أبو عرة، في تصريحات صحفية، اليوم جمعة، إن فشل الاحتلال يتكرر اليوم في بلدة "عقابا" شمالي محافظة طوباس، شمالي الضفة الغربية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تتمكن من الوصول إلى المقاومين في البلدة، الذين تمكنوا من الانسحاب بنجاح، رغم القصف والرصاص الذي انهمر فوق رؤوسهم، حيث استبسلوا في الدفاع عن أنفسهم وفي صد الاقتحام الإسرائيلي.
وأوضح أبو عرة، أن نجاحات المقاومة بالضفة تتعاظم، مشيرا إلى أن سياسات الاحتلال في هدم منازل المقاومين والشهداء؛ لن يوقف المقاومة في مواصلة طريقها.
وشدد على أن الحاضنة الشعبية بالضفة صلبة وعظيمة، وتلتف حول خيار المقاومة، "ولا بد من احتضان المقاومين وحمايتهم، وعدم ملاحقتهم أو اعتقالهم سياسيًا".
في حين، قال مصدر مطلع في حركة "الجهاد الاسلامي" بالضفة الغربية إن "مقاتلينا مصممون على التصدي للاحتلال، ومواجهة جنوده القتلة بكل الوسائل".
وأضاف: "جريمة هدم منازل أبطال المقاومة، هي محاولة للضغط والحد من تصاعد عمليات المقاومة، ولقد أثبتت التجارب السابقة فشل هذه السياسة".
ووجه تحية إلى "كتيبة طوباس"، التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، قائلاً: "هم باقون على عهدهم، وقد أبلوا بلاءً حسنا صباح اليوم، أثناء الاشتباكات مع قوات الاحتلال خلال اقتحام طوباس".
ونفّذ مقاومون فلسطينيون، 51 عملاً مقاومًا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خلال 48 ساعة الأخيرة، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة أكثر من 16 آخرين ما بين جنود ومستوطنين.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" (حقوقي مستقل) في تقريره الدوري امس الخميس، 51 عملاً مقاومًا، من بينها عمليتا دهس، وعملية طعن، و10 عمليات إطلاق نار، وتفجير خمس عبوات ناسفة، وأربع عمليات تصدي للمستوطنين، في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات المقاومة الفلسطينية، والتي أسفرت بمجملها عن مقتل 37 إسرائيليًا في الضفة والقدس والداخل المحتل، وعلى الحدود المصرية.