غضب فلسطيني من قرار الاحتلال تحديد مناطق نفوذ لـ 3 بؤر استيطانية

رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
سبتمبر 7, 2023 12:18 م
أعربت مصادر فلسطينية رسمية عن غضبها من قرار حكومة الاحتلال، تحديد منطقة نفوذ 3 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" (تابعة للسلطة الفلسطينية) مؤيد شعبان، إن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، أصدر قرارا الليلة الماضية، بتحديد نطاق ثلاث بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها قابلة للتطوير والتضخم على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف شعبان في بيان صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الخميس، أن "التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأرض الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض، أصبحت أبرز عناوين حكومة الاحتلال الحالية، التي يتحكم بها، ويديرها قادة عصابات المستوطنين" على حد تعبيره.
وبين أن بؤرتَين تقعان جنوبي الخليل وهما "أفيجال، وعشهئيل"، والثالثة تقع في أريحا، وكلها عشوائية وأقيمت عام 2001.
وأشار إلى أن "خطوة الاحتلال الأخيرة جاءت تجسيداً لقرار شرعنة 9 بؤر استيطانية في شباط/فبراير الماضي، واليوم تقوم بإجراءات تثبيتها من خلال تعديل مناطق نفوذها، بمعنى أن سلطات الاحتلال قررت تخصيص أراضٍ أخرى لصالح هذه البؤر من أجل توسعتها مستقبلا على حساب أراضي المواطنين".
وأعاد شعبان التذكير بخطورة قرار حكومة الاحتلال تقليص خطوات المصادقة على المخططات الاستيطانية، مبيناً أن "ما نراه اليوم من تسارع كبير في مسألة إقرار البؤر وتثبيتها وتوسيعها يعد انعكاساً لقرار الاحتلال الأخير المتمثل في تقديم صلاحيات موسعة لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش في مسألة التوسع الاستيطاني".
وحذر من أن المرحلة القادمة "ستشهد محاولات احتلالية أخرى للسيطرة على مزيد من الأراضي وفرض وقائع جديدة خطيرة على الأرض، طالما أن العالم يمارس ازدواجية المعايير، ويصمت أمام جريمة الاحتلال مكتملة الأركان".
ودعا شعبان جميع الأطر الرسمية والشعبية والفصائل الوطنية الفلسطينية إلى "ضرورة الإسراع في المشاركة في إنجاز إستراتيجية وطنية تعزز أطر المقاومة الشعبية، باعتبارها الوسيلة الأنجع في مقاومة مخططات الاحتلال وإحباطها".
وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية عن جرائم الاستيطان المركبة وغياب الإرادة الدولية في فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.
وشدد على أن "وقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب، وفي مقدمتها الاستيطان هو السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة تمهيداً لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية بين الجانبين لحل الصراع وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، بما يعني أن عدم وقف الاستيطان هو إفشال ممنهج ومسبق لأية جهود أو مواقف إقليمية أو دولية تطالب بوقف التصعيد وإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" وفق ما يرى.
وكانت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، كشفت اليوم الخميس، عن أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال يهودا فوكس، وقع أمس الأربعاء، أمراً يحدد منطقة نفوذ مستوطنات "أبيجيل" و"عسهئيل" و"بيت حغولاه" في الضفة الغربية، الأمر الذي سيمكن من استيطانها بحجج قانونية.
ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس 726 ألفا و427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية (نواة مستوطنة)، حسب التقرير السنوي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وتنص قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي على أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير شرعي. وتراه دول كثيرة معرقلا لإقامة دولة فلسطينية
تصنيفات : أخبار فلسطين استيطان