الأردن.. نوّاب وخبراء: رد عمّان على قرار "تل أبيب" بناء جدار أمني ضعيف

عمان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
سبتمبر 9, 2023 12:00 م
استنكر عضو مجلس النوّاب الأردني (منتخب)، صالح العرموطي، ما اعتبره "صمت الحكومة الأردنية على إعلان حكومة الاحتلال الصهيوني عزمها إقامة سياج عازل مع الأردن".
ورأى العرموطي في حديث مع "قدس برس"، أن "إقامة السياج يخلّ بالأمن والسلم العالمي، ويجب أن يكون للحكومة الأردنية موقف حازم تجاهه".
وطالب العرموطي، الذي يرأس "كتلة الإصلاح" البرلمانية "الحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات إزاء هذا السياج، وأن يكون هناك موقف واضح من قبل جامعة الدول العربية".
واعتبر أن "إقامة السياج اعتداء على السيادة الأردنية، ودليل قاطع على أن حكومة العدو لا تريد إقامة دولة فلسطينية، وتدعم التوسع باتجاه الأردن والوطن العربي".
واستهجن العرموطي "عدم تقديم شكوى من قبل الأردن إلى مجلس الأمن حول السياج؛ نظرا لما يشكله من اعتداء على أمن وسيادة الأردن" مؤكدا أن "بناء السياج له أبعاد سياسية سنعلم عنها في المستقبل" بحسب ما يرى.
عقلية أمنية
من جانبه، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي الأردني اللواء المتقاعد قاصد محمود، أن "التوجّه الإسرائيلي لبناء الجدار بين الأردن وفلسطين المحتلة يُعبّر عن العقلية الأمنية والعسكرية للاحتلال".
ويشير محمود في حديث مع "قدس برس" إلى أن "الأسباب الوقائية والدفاعية والأمنية (لدى إسرائيل)، تقف خلف بناء جدار جديد مع الأردن، بعد الحاجز الترابي الموجود حالياً".
ولفت إلى أن "بناء الجدار العازل ما بين الأردن وفلسطين المحتلة، قد يُعزز من القيمة الدفاعية المنشودة إسرائيلياً، إلا أن ذلك لن يمنع من استمرارية المقاومة على المدى الإستراتيجي".
القلعة الإسرائيلية
وقال الكاتب الأردني ماهر أبو طير، في مقال نشر على موقع /عمون/ الإخباري الأردني، إن "إسرائيل تروج لمعلومات تقترب من حدود التوهم حول أن إيران تريد تسليح الضفة الغربية من خلال عمليات التهريب التي قد تمر من محطات مختلفة نحو الأردن، ثم إلى الضفة الغربية".
وأشار إلى أن ذلك "يتطابق مع سياسة (القلعة الإسرائيلية) المحمية بالجدر العازلة، بما في ذلك الجدار العازل داخل الضفة الغربية الذي يفصلها عن فلسطين المحتلة عام 1948، والذي صادر 10 بالمئة من أراضي الضفة، والجدار العازل المقام تحت الأرض بين إسرائيل وغزة بطول 65 كيلومترا، من آلاف الأطنان من الخرسانة والحديد ليعزلها عن القطاع، خوفا من الأنفاق وعمليات تهريب السلاح والعناصر المقاتلة وخبراء الصواريخ والمتفجرات وغير ذلك".
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي عن إقامة "جدار على حدودنا الشرقية مع الأردن لضمان عدم التسلل عبرها".
وتتزامن هذه التصريحات مع كشف الإعلام الإسرائيلي مؤخراً عما أسماه "عمليات تهريب السلاح" عبر الحدود مع الأردن، حيث نقلت قناة /كان/ التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أنّ عمليات التهريب أسهمت في توفير بيئة أفضت لزيادة عمليات المقاومة بالضفة الغربية المحتلة.
تصنيفات : الأخبار فلسطينيو الخارج