"الديمقراطية": تدعو السلطة للكف عن "ملاحقة واعتقال" كوادرها وعناصر المقاومة
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير) السلطة الفلسطينية وقيادتها، "بالكف عن ملاحقة واعتقال كوادر الجبهة وكل المناضلين والمقاومين ضد الاحتلال، والمنخرطين في فعاليات المقاومة الشعبية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية".
وأدانت الجبهة في بيان لها، استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لكوادرها في بلدة "يعبد" منذ حوالي شهر ونصف وإخضاعهم للتعذيب، وكذلك قيامها قبل أيام باعتقال أحد كوادرها في "عصيرة القبلية".
وأضافت: أن "شهادات عدد من المناضلين والمعتقلين السياسيين الذين أفرج عنهم مؤخراً من مراكز التحقيق التابعة للسلطة، تؤكد على الوضع الكارثي لهذه المراكز وأساليب التعذيب القاسية الموروثة عن الاحتلال والتي تتعارض مع جميع المبادئ الاخلاقية والوطنية، الأمر الذي يستدعي من المؤسسات الحقوقية التدخل والاستماع إلى شهاداتهم".
وقالت الجبهة: إن "الاعتقالات السياسية لكوادر ونشطاء المقاومة الشعبية من قبل الأجهزة الأمنية، والتي تترافق مع حملات الاعتقال والاقتحامات المتكررة اليومية التي يقوم بها جيش الاحتلال في مدننا وقرانا ومخيماتنا، إنما هي خدمة مجانية للاحتلال وتدلل على أن مفاعيل (مسار العقبة – شرم الشيخ الأمني) (ضم أمريكا وبعض دول التطبيع والاحتلال) هي التي تتحكم بأداء السلطة وأجهزتها الأمنية".
وختمت الجبهة بيانها "بمطالبة بتحريم وتجريم الاعتقال السياسي مهما كان مصدره وبغض النظر عن السلطة التي تمارسه، بسبب الأضرار الجسيمة التي يلحقها بنضال شعبنا ضد الاحتلال، وبالنسيج الاجتماعي الفلسطيني وبالجهود المبذولة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
وبحسب أهالي المعتقلين السياسيين، "نفذت أجهزة أمن السلطة 411 انتهاكاً في الضفة الغربية، خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، وذلك مع تسارع وتيرة انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين".