مسؤول إسرائيلي: نجري "محادثات مفتوحة" مع السلطة ونرى تغييراً في نهجها
اعترف ما يسمى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أنه على اتصال منتظم مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية، منذ توليه منصبه، وإن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منفتحة على تقديم تنازلات كبيرة لرام الله في سياق صفقة "التطبيع" السعودية.
ونقلت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية عن هنغبي قوله: "أجري حواراً معهم باسم رئيس الوزراء منذ ثمانية أشهر"، في اعتراف نادر بوجود اتصال وثيق بين الجانبين.
وفي حديثه مساء الإثنين، في اليوم الثاني للمؤتمر السنوي لمعهد سياسة مكافحة "الإرهاب" في جامعة رايخمان في "هرتسليا" وسط فلسطين المحتلة، قال هنغبي إن "المحادثات تجري كجزء من حوار خماسي مع الأردن ومصر والولايات المتحدة. واجتمعت الأطراف في العقبة وشرم الشيخ في وقت سابق من هذا العام".
وأضاف: "نحن نحاول التوصل إلى اتفاقات بشأن المسائل الأمنية، حتى يتحملوا المسؤولية عن الأمور التي تمس حياتهم، في المنطقة أ، وحتى لا يضطر الجيش الإسرائيلي إلى دخول مخيمات اللاجئين في جنين ونابلس بدلا منهم".
وقال هنغبي إن كبار المسؤولين في الجانبين يتحدثون “بطريقة منفتحة حول ما يريدون الحصول عليه من الجانب الآخر”.
وأضاف أن المحادثات بدأت تؤتي ثمارها، بما في ذلك أن الدول العربية “مهتمة بشكل فعال بنجاح المحادثات”.
وبالنظر إلى احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الرياض، قال هنغبي إنه “من المهم أن يكون الفلسطينيون جزءا من العملية”.
وأضاف: "أعتقد أن هناك تغييراً في نهج السلطة الفلسطينية". "إنهم نشيطون للغاية. إنهم يتحدثون مع الأميركيين، ويتحدثون مع السعوديين، ويتحدثون معنا حول ما يمكن أن يكون عليه "العنصر الفلسطيني المهم" في الصفقة".
وقال هنغبي إن إسرائيل “تدعم عنصرا فلسطينيا مهما في الاتفاق مع السعودية، لكنه أوضح أن تل أبيب لن تقبل أي إجراءات تعرض أمنها للخطر".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتشن لم يتقبل هذه التصريحات بشكل جيد، حيث قال للحاضرين في حدث لحزبه اليميني المتطرف الصهيونية الدينية في وقت لاحق، “لقد قرأت اقتباس هنغبي، ولا أعرف من يمثله، ومن المؤكد أنه لا يمثل معظم أعضاء الائتلاف، وعلى حد علمي، لا يمثل رئيس الوزراء أيضًا”.