مراقبان: مناورات "الركن الشديد 4" رسائل بالنار ردا على تهديدات الاحتلال

أكد خبيران فلسطينيان على أن مناورات "الركن الشديد 4" التي تنفذها المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء في غزة، تحمل عدة رسائل داخلية وخارجية في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة وتصعيد الاعتداءات على المقدسات والضفة الغربية، ومواصلة حصار غزة.

وأكد اسلام شهوان، الخبير والمختص في الشأن الأمني في حديثه لـ "قدس برس" على أن "مناورات "الركن الشديد 4 " جهد يدلل على منهجية وأداء غرفة العمليات المشتركة لرفع مستوى الجهوزية".

وشدد على أن هذه المناورات "تدلل على وحدة الميدان والقرار فيما يتعلق بالأداء العسكري للمقاومة، ولتبادل خبرات واطلاع الاخرين على ما تواصلت اليه المقاومة من اخر ابداعاتها وادائها سواء الأداء الصاروخي والقوة النارية القوسية او الأداء الميداني او التكتيكي او العملياتي".

وقال: "هذه الدلالات تؤكد على وجود خط متصل فيما يتعلق بأداء فصائل المقاومة".

واضاف: "ان هذه السلسلة من هذه المناورات تدلل بوضوح ان هناك خط مساري متصل فيما يتعلق بتطوير أداء المقاومة الفلسطينية لثبت للجميع انها مازالت مستمرة".

وتابع: "هذه المناورات تعطي إشارة لمقاومة الضفة الغربية بكافة كتائبها بضرورة الاستمرار وأن مقاومة غزة على خط التواصل معها".

واكد شهوان على "اهمية توقيت المناورة لا سيما انها تأتي في توقيت مهم جدا في ظل تهديدات الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة المقاومة".

وقال: "حينما تدرس المقاومة سلوك الاحتلال تعطيه إشارة واضحة على جهوزيتها للرد على أي حماقات ممكن أن يرتكبها".

وأشار شهوان الى ان هذه المناورات تحمل رسائل للجبهة الداخلية لغزة ان المقاومة مستمرة ومتماسكة، قائلا: "المناورة هي رسالة قوية جدا للوسطاء الذين يأتون غزة سر وينقلون لها رسائل؛ ان المقاومة جاهزة ولا يخيفها شيء لاسيما في ظل الحديث عن نقل رسائل وتهديدات".

وشدد على ان هذه المناورة تحمل بعض "الرسائل الخفية التي يجب على شباب الضفة ان يلتقطوها فيما يتعلق بتطوير العمل والأداء التكتيكي".

وقال شهوان: "المناورات هي رسالة موجهة للعدو ان المقاومة لن تتحدث الا بالنار، وان سلوك المقاومة سيكون رادعا للاحتلال وأنها على اتم الاستعداد لأي جولة مقابلة من الصراع".

وأضاف: "المقاومة درست جيدا كافة المتغيرات ودرست سلوك الاحتلال ولديها معلومات مهمة وعندما تقوم بهذه المناورة هي رسالة نارية قوية من وسط الميدان من وسط قطاع غزة".

واكد شهوان ان هذه المناورات "تحمل كذلك رسالة الى محورة المقاومة ان الجزء الأهم لهذا المحور(غزة) على جهوزية لا سيما بعد المناورات التي اجرها حزب الله مؤخر موضحا ان هذه المناورات فيها كثير من الإشارات لوحدة الساحات".

واعتبر محمد مصطفى شاهين الكاتب والمحلل السياسي على ان المناورات "تحمل تحذيرا صارما للاحتلال من تنفيذ أي تهديد بحق المسجد الاقصى وقيادة المقاومة".

وقال شاهين لـ "قدس برس": "المناورات تأكيد عملي على أن الـمقاومة تمتلك القدرة والعزم والثقة للدفاع عن فلسطين شعبنا وأرضاً ومقدسات، وأنها تأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات المحتملة تكتيكيًّا وميدانيًّا".

وأضاف: "تحمل المناورات رسائل عسكرية باستعراض مدى الجاهزية القتالية للغرفة المشتركة وتدريب فعال لأجواء معركة حقيقية بالتزامن مع حملها رسائل قوة للاحتلال وقواته في الوقت الذي يتحدث فيه قادة الاحتلال عن تهديد باغتيالات لقادة المقاومة".

وتابع: "جاءت المناورة لردع الاحتلال ولتقول له ان سيف المقاومة مشرع للدفاع ضد إرهابه".

وشدد شاهين على انه في ظل دعوات جماعات الهيكل لاقتحام الأقصى المبارك "ترسل المقاومة برسائل عميقة بالنار والبارد جاهزيتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته".

وقال: "تظهر المناورات رسالة قوية أن "غرفة العمليات المشتركة يداً واحدة في مواجهة الاحتلال وترسل انطباعا قويا أن حركة حمـاس في غزة هي حامية مشروع الـمقاومة وردود أفعالها عامة تنسجم مع مواقف الـمقاومة كاستراتيجية حقيقية لاستعادة الحقوق".

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية واسعة تحت عنوان"الركن الشديد4" بمشاركة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة المنضوية تحت "الغرفة المشتركة".

يذكر أن فصائل المقاومة أجرت مناورة الركن الشديد-1 في كانون الأول/ ديسمبر 2020، بينما أجرت مناورات الركن الشديد-2 في ديسمبر 2021 وأجرت مناورة الركن الشديد -3 في 28 ديسمبر 2022.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس" تبارك عملية القدس وتدعو إلى تصعيد عمليات استهداف جنود الاحتلال
سبتمبر 15, 2024
قالت حركة المقاومة الإسلامة (حماس) الأحد، إن "عملية الطعن البطولية التي نفّذها أحد أبطال شعبنا الفلسطيني في منطقة باب العمود في القدس المحتلة؛ تُعَد رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ شعبنا في غزة والضفة، والانتهاكات الواسعة والتهديدات المتصاعدة التي يواجها المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة". وأضافت الحركة في بيان، أن العملية تأتي "في
لبنان .. إحياء الذكرى الـ 42 لمجزرة "صبرا وشاتيلا"
سبتمبر 15, 2024
شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في إحياء الذكرى 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ضريح ضحايا المجزرة بمقبرة شهداء فلسطين قرب مخيم شاتيلا جنوب بيروت. وجاءت الفعالية بدعوة من "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) ومؤسسات فلسطينية في لبنان لإحياء الذكرى التي ارتكبت خلال أيام 16-17-18 أيلول/ سبتمبر عام 1982، بإشراف من قبل جيش
عملية طعن في القدس المحتلة والاحتلال يغلق أبواب المسجد الأقصى
سبتمبر 15, 2024
قالت وسائل إعلام عبرية، إن "شرطيا (إسرائيليا) أصيب في عملية طعن قرب باب العامود بالقدس المحتلة، مساء اليوم الأحد". وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب البلدة القديمة وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بعد أن أطلقت الرصاص تجاه الشاب. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في بلدة العيسوية، شمال شرق القدس
لبنان.. "العمل الفلسطيني المشترك": حفظ حقوق وكرامة موظفي "أونروا" مسؤولية وطنية
سبتمبر 15, 2024
طالبت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ"تنفيذ ما التزمت به من خلال الحوار مع الجهات الرسمية اللبنانية لإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء القضية المثارة منذ فترة والمتعلقة بالحفاظ على الانتماء الوطني للموظفين". وأضافت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، "لنا الثقة بالجهات
إدخال 37 ألف لتر من الوقود لتشغيل آبار مياه في غزة
سبتمبر 15, 2024
أعلن القائم بأعمال رئيس سلطة المياه (تابعة للسلطة)، زياد الفقهاء، الأحد، الانتهاء من إدخال وتوزيع 37 ألف لتر من الوقود اللازم لاستمرار تشغيل العديد من آبار المياه في محافظتي غزة وشمال غزة. وقال الفقهاء في بيان، إنه "سيتم توزيع الوقود على 41 مرفقا مائيا تتضمن 37 بئرا و4 مضخات صرف صحي". وأضاف أنه على "الرغم
مواجهات مع الاحتلال غرب رام الله
سبتمبر 15, 2024
 اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في بلدة بيت لقيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية، بأن "مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص تجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن إصابات". كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، قرية قريوت، جنوب نابلس، شمال