لبنان.. مصادر طبية لـ"قدس برس": الأوضاع الإنسانية والصحية لأهالي مخيم"عين الحلوة" صعبة للغاية

قال مدير جمعية "الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية" في لبنان، مجدي كريّم، إن طواقم عمل فرق الإسعاف التابعة للشفاء، تواصل عملها بشكل طبيعي؛ لنقل المصابين والقتلى جراء المعركة التي يشهدها مخيم عين الحلوة، بصيدا، جنوبي لبنان؛ عبر فرق ميدانية ونقاط، تنقل الجرحى من داخل المخيم إلى خارجه، حيث تمكث سيارات الإسعاف على جميع مداخل المخيم".
وأضاف كريّم لـ"قدس برس" أن "محاولات عسكرة العمل الاغاثي، والزج به في أتون أحداث مخيم عين الحلوة، تأتي في إطار ممارسة جهات معينة ضغوطات من أجل الحد من عمل الجهات الاغاثية وحصر عملها، والضغط عليها لغايات سياسية بامتياز، كما أنها إشاعات وأكاذيب هدفها تشويه صورة الجمعية التي تقوم بدورها الإنساني".
وأشار كريّم إلى أن"الأوضاع الانسانية والصحية لأهالي مخيم عين الحلوة صعبة للغاية، وخاصة المرضى منهم، في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يشهدها".
وأوضح أن "المعارك ومشاهد الدمار والقتل تصعّب على الأهالي الخروج من منازلهم وممتلكاتهم؛ خوفاً من تعرضهم لأي رصاص طائش أو سقوط القذائف العشوائية، وكذلك انعدام قدرة فرق الإسعاف للدخول الى داخل الأحياء نظراً لكونها مناطق خطرة".
وشدد على أن "الشفاء" هدفها الأول والنبيل هو "تقديم الخدمات والرعاية الطبية للمرضى والمحتاجين في جميع المناطق؛ على امتداد الأراضي اللبنانية والمخيمات والتجمّعات الفلسطينية".
ولفت إلى أن الجمعية "لديها مراكز في جميع محافظات لبنان، وتمتلك ما يقارب 40 سيارة إسعاف؛ إلى جانب أكثر من 400 متطوع".
ويشهد المخيم حالياً هدوء تاماً، ووقفاً لإطلاق النار بعد مساعي رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.
هذا وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، منذ مقتل اللواء العرموشي في 30 من تموز/يوليو الماضي، إلى قرابة 33 قتيلاً، وأكثر من 180 جريحا، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
يُذكر أن "جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية"، أُنشئت عام 2008، لتأمين الخدمات الطبيّة والإنسانية للاجئين الفلسطينيين الذين يتوزعون على 12 مخيما في لبنان.