"المبادرة البحرينية" تجدد رفضها لاتفاقية التطبيع مع الاحتلال

جددت "المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني" (مؤسسات مجتمع مدني) رفضها لاتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد ثلاث سنوات على توقيعها.
وقالت المبادرة، في بيان، تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، إن "العدو لم يتراجع عن وحشيته بل زاد في قتل الشعب الفلسطيني وزجه في المعتقلات وتشريده من أراضيه والاستيلاء على منازله وهدم بيوت الأهالي على رؤوسهم، في تعبير صارخ عن الفاشية العنصرية والنازية الجديدة".
وأضافت: "خلال السنوات الثلاث من توقيع الاتفاق ضاعف الاحتلال الصهيوني عمليات القتل والتهجير وقضم الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات الصهيونية وجلب المزيد من المستوطنين من مختلف أصقاع الدنيا ليحتلوا بيوت الفلسطينيين".
وتابعت "في خضم هذا الصراع برز جيل جديد من الشباب الفلسطيني الذي يرفض الذل والهوان فواجه جيش الاحتلال، الذي يُعد من أكثر جيوش العالم تسليحا، بصدوره العارية؛ مما أربك الكيان وجعله يتخبط أكثر في أزماته الداخلية وصراعات الاطراف السياسية التي تُسيّره".
واعتبرت المبادرة اتفاقية التطبيع "خطرًا داهمًا ضد مصالح الشعب البحريني والفلسطيني وكل أبناء الأمة"، مشيرةً إلى أن "الشعب البحريني بكل فئاته المجتمعية عبر عن رفضه القاطع لمثل هذه التنازلات المجانية التي تخدم العدو وتشجعه على المزيد من القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني، وتقدم له غطاءً لجرائمه".
وأكدت على "رفض واستنكار زيارة وزير خارجية العدو الصهيوني للبحرين، والتي جرت في الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري، واعتبارها تدنيسا لتراب البحرين الطاهر وتجاوزًا على مبادئ الشعب"، مطالباً الحكومة البحرينية "بقطع كافة العلاقات وبجميع أشكالها مع كيان الاحتلال المجرم".
ودعت المبادرة "كل فئات الشعب البحريني إلى الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني واليقظة من اختراقات العدو لبلادنا والحذر من مراوغاته، ومقاطعة كل من تسول له نفسه بالتعامل معه".
وطالبت بـ"مواصلة مناهضة التطبيع بكافة الوسائل السلمية، بما يخدم مصالح الشعب البحريني ويساند اشقائنا الفلسطينيين وهم يواجهون أعتى احتلال والأكثر إجراما على مر التاريخ".
وفي 15 أيلول/ سبتمبر 2020 وقعت البحرين اتفاقية التطبيع مع "إسرائيل"، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.